المستخلص: |
هدف المقال إلى تسليط الضوء على اشتغال التاريخ في رواية (ملائكة السراب) للروائي موليم العروسي. وأوضح المقال أن رواية (ملائكة السراب) جنحت إلى إنتاج حكاياتها ضمن إطار سردي، يضمن إمكانية التكاثر والتعدد والتشظي الحكائي، وبذلك، يكون هذا النص السردي قد راهن على استراتيجية سردية مزدوجة، تمتد على مستويين: يستمد المستوى الأول مقوماته (مادته الحكائية) من التاريخ المغربي على امتداد طويل نسبيا، أما المستوى الثاني، فيراهن على تقنيات سردية حديثة، تعيد بناء هذه المادة التاريخية وفق رؤية سردية حديثة، بكل ما تحمله من تقنيات أسلوبية وجمالية، وبين المادة التاريخية (باعتباره نصا غائبا)، والتحقق النصي (النص السردي). كما أوضح أن رواية (ملائكة السراب) تستقطب مرحلة مهمة من التاريخ المغربي (تمتد من القرن 17 إلى مشارف القرن العشرين). واستند المقال على عدة عناصر، كشف العنصر الأول عن بنية الصراع في الرواية. وركز العنصر الثاني على الحقيقة والقناع. وتطرق العنصر الثالث إلى الواقعي والغرائبي. واختتم المقال بتوضيح أن رواية " ملائكة السراب"، عملية حكائيه معقدة جدا، فضاء لتفكيك الترميزات الحاضرة والغائبة في أنساق المجتمع المغربي، ولبنة لصياغة تخييل تاريخي يفكر في المجتمع من خلال تاريخه، وتجاوز لكثير من مفاهيم الكتابة، وذلك بالخوض في قضايا ملتبسة تجعل من النص نسيجا ومن الواقع مرآة ومن التاريخ أداة لتأويل وصياغة هوية متعددة لمجتمع لا تزال فيه العلاقات غامضة وملتبسة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|