المستخلص: |
هدف المقال إلى إلقاء الضوء على موضوع بعنوان "المعلمون بناة حقيقيون". ونوه المقال على أنه حينما يعلن الوطن عيداً للمعلم إنما يكرم عطاءً لكنه به ومعه يطلق معركة سماتها الحضارة وقوامها العلم والسبق المعرفي، وحينما به الشاعر يسمو حتى مهبط الأنبياء والمرسلين، ما كان ليفعل ذلك تخييلاً وانزياحاً لغوياً، بل تذكيراً وتأكيداً في حيثيات الحياة بما للبناء الإنساني من أهمية في ردم أنفاق الجهل وفي لجم مسارب الارتداد وغيبوبة القهقري. وطرح المقال سؤال هل كان المعلم "معلماً" إلا تيمناً بمعلمي الإنسانية الأول في مسيرة الخلق الإبداعي: "سقراط-أفلاطون-ابن رشد-الأرسوزي" وغيرهم الذين هم قلة من أنموذج بناء القيم الذاتية فجعل العلم نظيراً لهم في استنهاض الهمم، في انبثاق نور المعرفة، في الإمساك بيد العقل الذي قوبل يوماً بالعقل الكوني الكلي. واختتم المقال بالقول "ذلك غرس معلمينا، يقطف الوطن اليوم ثمار غرسهم: صمود شعب، استبسال مقاتل، دحر عدوان، بقاء أرض لا تذروها العاصفات، أولئك هم الماثلون في خلايانا، الرابضون في أنانا، جندنا المجهولون، وذخر أبنائنا في قادم وطن عزيز أبي معافي". كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|