المستخلص: |
لقد اهتمت هذه الدراسة بالحديث عن القصة القرآنية وعلاقتها بالمقصد العام للسورة وخصت بالدراسة قصص السابقين من غير الأنبياء. وقد تناولت الحديث عن مفهوم القصة القرآنية وأهم أهدافها وخصائصها، ومفهوم المقصد العام للسورة، وبينت وجها من وجوه التناسب بين القصة القرآنية والمقصد العام للسورة، وتحدثت عن مسالك الكشف عن المقصد العام للسورة وعن اهتمام بعض المفسرين والمؤلفين في الدراسات القرآنية ببيان هذا الجانب من خلال مؤلفاتهم. ثم تناولت من خلال الجانب التطبيقي قصص كل من سورة البقرة والكهف والمائدة والقلم، وبينت مقصد كل قصة وعلاقتها بالمقصد العام للسورة، التي وردت فيها. وقد هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن العلاقة بين القصة والمقصد العام للسورة التي وردت فيها، وعن أهمية ذلك في تماسك أجزاء السورة الواحدة، باعتبار أن لكل سورة شخصية مميزة، مستقلة عن غيرها. وقد خلصت الدراسة إلى أن القصة في القرآن إنما ترد في السورة لتؤدي وظيفة فيها، وأن ما يعرض من حلقاتها يأتي مناسبا للمقصد العام للسورة، وبأن لكل سورة في القرآن شخصية مميزة تميزها عن غيرها من السور، ولها مقصد عام ترجع إليه جميع المعاني الواردة فيها.
|