المستخلص: |
تناولت الدراسة جهود الناقد والبلاغي المصري محمد عبد المطلب، معتمدة على عشر كتب هي من أهم ما كتب في النقد والبلاغة، لاستخلاص رؤيته في سبيل بناء منهج نقدي لقراءة النص العربي بما يتناسب مع خصوصيته اللغوية، وتراثنا البلاغي. ركزت الدراسة على مناقشة الآراء البلاغية والنقدية التي عالجها محمد عبد المطلب في مؤلفاته، وتابعت تطورها، ومن أهمها ما أثير من انتقادات للبلاغة العربية، كالقول بعدم صلاحيتها لقراءة النص الحديث، حيث أثبت عبد المطلب العكس، متخذا من الأشكال والصور التي أنتجها التراث البلاغي أدوات تحليلية للنص الحديث، تتوافق مع الأدوات الحديثة التي جاءت بها المناهج النقدية الوافدة، وخاصة الأسلوبية. إضافة إلى ما تقدم، تتبعت الدراسة التطور المنهجي في رؤية محمد عبد المطلب للبلاغة وصراعها مع المناهج النقدية الوافدة، فرصدت مراحل الانحياز إلى البلاغة بشكل متصالح مع النقد الحديث تارة، وبشكل رافض لتغولاتها تارة أخرى. قاربت الدراسة بعض القضايا النقدية التي أثيرت في العصر الحديث، والتي شارك محمد عبد المطلب برأيه فيها، كقصيدة النثر والنقد الثقافي والنقد النسوي، فتناولتها موضحة موقفه منها، وإضافته عليها، وأحسب أن الدراسة قدمتها للمتلقي بوضوح يتناسب مع حجم الرسالة وطبيعتها.
|