المستخلص: |
تناولت الدراسة موضوع المرأة في القصة العربية في مرحلة البدايات، وسلطت الأضواء على الأبعاد الاجتماعية والدينية والفكرية التي أحاطت المرأة العربية في تلك الحقبة، وما رافق الاهتمام بهذا الموضوع من أثر على الجوانب الفنية. وكشفت الدراسة عن وجود اهتمام كبير من الأدباء بموضوع المرأة العربية في ظل أوضاع اجتماعية صعبة، فرضت نفسها على الرجل والمرأة، وكانت على المرأة أبين وأوضح؛ فاتخذ الكتاب موضوع المرأة وسيلة للتعبير عن القهر والظلم والتبعية. كما كان للمرأة الغربية حضور في البدايات القصصية العربية وكانت الوجهة التي رأى بها العربي الآخر الغربي. وقد تباين الموضوع من كاتب لآخر، وأخذ الاتجاه نحو الرمزية تدريجيا؛ فالرمز بمعناه الحقيقي ظهر في الرواية العربية متأخرا غير أنه ظهر بصورة أو أخرى في مرحلة البدايات. وكانت السيرة الذاتية للكتاب متداخلة مع القصص في هذه المرحلة كوسيلة لولوج الفن الجديد، وقد شارك في هذا الفن مجموعة من كتاب الكبار الذين لم تكن الكتابة القصصية مهنتهم الأولى. كما ظل المذهب الرومانسي سائدا في التعبير عن هذا الموضوع في مرحلة البدايات، وألقى بظلاله أيضا على توظيف الأدوات الفنية، واتجه التعبير بالتدريج للاتجاه الواقعي بفعل الظروف السياسية التي مر بها الوطن العربي، من أهمها (الحرب العالمية الأولى)، وثورة (1919 م)، وما تعاقب بعدها من نكبات ونكسات مثلت تحولا ومنعطفا في مضمون القصة العربية وشكلها واتجاهها.
|