المستخلص: |
استهدفت الدراسة تقديم موضوع بعنوان" المشهد الجيوبوليتيكي الجديد ومستقبل التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط". اشتملت الدراسة على أربعة محاور رئيسة. المحور الأول قدم آراء المناصرين والمعارضين لتحديد طبيعة العلاقة بين العلاقة بين الجيوبوليتيك والتحول الديمقراطي. أما المحور الثانى تناول ماهية العوامل التي تحدد وتشكل هذه العلاقة. ورصد المحور الثالث التحولات الجيوبوليتيكية التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط، وعلاقاتها مع مسألة التحول الديمقراطي. كذلك جاء في المحور الرابع التعرف على استشراف مستقبل الثورات والتحول الديمقراطي في دول الربيع العربي والمنطقة عموماً، في ظل حالة التغير الجيوبوليتيكى (وجملة من التغيرات والتحولات الأخرى) التي تشهدها المنطقة منذ نحو خمسة أعوام. واختتمت الدراسة بضرورة الحذر عندما يتم التطرق بين ما فرضته بنية النظام الدولي والإقليمي من تحولات عكسية لما كانت الجماهير والثورات تآمل تحقيقه قبل خمسة أعوام مضت من انتصار قوى الثورة المضادة ، وتوسع نطاق نفوذ وقوة الأوتوقراطيات والتسلطيات العربية ، مقابل تراجع أداء الحركات الاجتماعية الديمقراطية والليبرالية الداعية للتحول الديمقراطي بين كل ذلك من ناحية، وإعادة تجديد وبعث نغمة " الاستثناء العربي" وغيرها من الرطانات الأكاديمية الاستشرافية نصيرة الاستبداد من ناحية أخرى، بحجة أن التجربة التاريخية بذاتها هي من أثبتت أن العرب (دون بقية البشر) لا يصلحون للديمقراطية . وهو قول استعلائي من الغرب، ويحتقر في ذات الوقت الشعوب العربية، فليس معنى أن التطورات وموازين القوى على الأرض قد مالت لصالح القوى الأوتوقراطية في المنطقة العربية في هذه اللحظة التاريخية من جانب، أو تراجع شعبية وتأييد الجماهير الغفيرة لحركات التحول الديمقراطي والثورة (أيضاً في هذه اللحظة التاريخية) أن الأمور قد استقرت أو ستظل على هذا الحال للأبد. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|