المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى مناقشة موضوع بعنوان العدل أساس الملك، حيث لا يوجد في الدنيا أسوأ على نفس الإنسان من الظلم، فالعدل عماد الأخلاق ودليل رقي الأمم. وذكرت الدراسة أن المادة 17 من شريعة منوسمرتي جاء فيها أن الصديق الوحيد الذي يتبع بعد موته هو العدل، وكل شيء سواه يفني بفناء الجسد. وتضمنت الدراسة عدة عناصر، تناول العنصر الأول ذروة التقدم والرقي، حين ولي أبو بكر الصديق رضي الله عنه الخلافة كان من جملة ما قاله في خطبته المشهورة الجامعة "الضعيف فيكم قوي عندي حتى أربح عليه حقه إن شاء الله، والقوي فيكم قوي عندي حتى آخذ منه الحق إن شاء الله". وناقش العنصر الثاني أن الصلح خير فإذا اعتدى أحد على أحد فيفضل دائما اللجوء إلى المنطق والاحتكام إلى الأخلاق القويمة، والاستعانة بوسطاء الخير لحل المشكلة صلحا. وأوضح العنصر الثالث القضاء والأحكام حيث أن إحقاق الحق ليس مسؤولية القاضي وحده، وإنما مسؤولية الدولة عامة. وكشف العنصر الرابع عن صفات القاضي وشروط عمله، فالقاضي يجب أن يكون عالما خبيرا بالقوانين، ذو بديهة حاضرة، وفراسة، وعفيف النفس. وأبرز العنصر الخامس ظهور وظيفة المحامون في المجتمعات الحديثة. واختتمت الدراسة مشيرة إلى أن العدل هو عماد الأخلاق ودليل رقي الأمم، وقد اهتمت كل الشرائع بالسعي إلى تحقيقه، وغياب العدل في مجتمع ما معناه انتشار كل المفاسد. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|