المستخلص: |
لا شك أن جذور أول نوفمبر 1954 تفرض علينا أن نترك ميدان العموميات لنبين إلى أي حد كانت بذور الثورة الجزائرية قد زرعت في قلوب الجزائريين إثر انتفاضة يوم 8 ماي 1945 والتي تم قمعها بوحشية طرف المحتل مخلفة إبادات جماعية. لقد كانت هذه الانتفاضة المحرك القوي لتجاوز كل الوعود الاستعمارية والتخلص من المطالب السياسية والإصلاحات الاستعمارية الكاذبة، كما شكلت منعرجا خطيرا في تاريخ الأمة الجزائرية، حيث تبخرت كل إمكانيات العمل السياسي واضمحلت في نطاق القوانين الفرنسية الاستعمارية، وبدأ الإعداد لانطلاقة الثورة الجزائرية، فكيف تم ذلك؟
|