المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى استعراض موضوع بعنوان" انتصار العتمة وانبثاق النصية" وتناولت الدراسة عدد من النقاط أهمها: ان مناقشة الاصطلاح تثير مسألتين أخريين، إحداهما استلزام واضح والثانية تفنيد ادعاء. أما الاستلزام الواضح فهو أن الثقافات التي تشبثت الأيقونية في تمثيلاتها المكتوبة لم تكن في حاجة إلى اللوائح المعجمية وتشفير طرق استخلاص المقصد من العبارة، وبالفعل لم تظهر القواميس والمدارس في الثقافات التي لم تعرف اللاشفافية بعد. أما التفنيد فملخصة أن القصد من حججي" انتبه إلى محاولتي الوصول بين المقصد والعبارة في النص" ليس بالزعم أن الثقافات ذات الكتابة الأيقونية لم تكن تميز بين المقصد والعبارة أو بين الدال والمدلول. ثانياً:" النص والسلعة" والنصية تتطلب ثلاثة شروط هي (الاصطلاح، المقصد، التعدد الوظيفي) والسلعة تعني التحديد الكلاسيكي لكل الأشياء المفيدة المنتجة بقصد التبادل. فالنصوص نصوص بفضل مبدأين بنيويين هما: الانسجام والتلاحم، يحيل الأول علي الوسائل التي يتعالق بها النص مع وقائع العالم، أي امتداده. ويحيل الثاني علي الوسائل التي تتأخذ بها أقسام النص تأخذاً داخلياً. كما أشارت الدراسة الي أن التمثيلات الحتية الأولي، عبارة عن أختام الملكية أو جرداً للممتلكات. وتأسيساً على هذا تعد هذه التمثلات منسجمة، ولكنها ليست متلاحمة. كما أكدت الدراسة أن النصية تقسم المجتمع إلى طبقات، فما إن تظهر الكتابية، ولو بشكل بدائي، حتى تتأثر البنية الاجتماعية للثقافة تأثيراً قوياً، واختتمت الدراسة بتوضيح استبعاد أي ارتباط مباشر بين ميلاد النصية في نسق تمثيلي وتحول المعرفة بفضل هذا إلى سلعة وبين الانهيار التام للنسق المعني، وذلك أن النصية والمعرفة التي يمكن تسويقها قد تنتشر بالفعل وتزدهر كما انتشرت في الغرب وازدهرت. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|