المستخلص: |
أصحبت الهوية الوطنية في عصر العولمة مصدر انشغال وقلق وحتى نزاع بين الشعوب والأمم والدول. والدارسة الحالية لا تروم تحليل العوامل الداخلية والخارجية التي أججت النزاع حول موضوع الهوية، بل تسعى إلى تقديم بعض الأطروحات النقدية التي تعالج العلاقات التي تربط التلفزيون بالهوية. إن الدارسات العلمية الكمية حول التلفزيون قد كشفت عن حدودها العلمية، وظلت تتعاطى مع التلفزيون باعتباره مؤسسة تملك سلطة تأثيرية مطلقة، وغير محدودة تستطيع أن تمحو الهويات الوطنية أو تعيد تشكيلها كما تريد وتشتهي. أن البحوث العلمية النوعية الحديثة تؤكد أن الهوية الوطنية هي تمثل اجتماعي يعيش حالة من إعادة الصياغة المستأنفة التي تتدخل فيها العديد من العوامل، بما فيها التلفزيون؛ فتدخل هذا الأخير لا يتم بدون مشاركة المشاهدين في الإنتاج النشيط للمعاني التي تطفح بها الرسائل التلفزيونية.
La présente étude n'a pas l'ambition d'approfondir la réflexion sur l'identité nationale et ses multiples formes d’expression ; elle vise simplement à libérer le débat sur la relation entre la télévision et l'identité nationale de toute emprise idéologique. Dans ce sens, elle met en cause le paradigme qui octroie à la télévision un pouvoir inestimable, qui façonne, sinon manipule l’identité nationale à sa guise. Et pour y arriver, elle propose dix postulats qui redéfinissent l'identité, la réception télévisuelle et la médiation sociale.
|