المستخلص: |
هدف المقال إلى تناول موضوع بعنوان العلم والعدل. وأشار إلى أن العلم والعدل أصلان عظيمان، ولو تمسك بهما الخلق في كل حال، وفي كل زمان، وفي كل مكان لاستقامت الدنيا، واطمأن كل امرىء في نفسه وأمن على عرضه وماله. وأوضح المقال أن العلم والعدل وصفان ملازمان للإنسان ومتلازمان يجر أحدهما الآخر، ويدعو إليه وضدهما كذلك. وتطرق المقال إلى أن أصل العلم هو العلم بالله تعالى ومعرفة أسمائه وصفاته وتوحيده، وهى المعرفة التي تورث خشية الله التي تحول بين العبد وبين معصية ربه، كما أن أصل العدل هو العدل في حق الله تعالى، وهو عبادته وحده لا شريك له. وذكر المقال أن على الإنسان أن يطلب العلم الصحيح النافع ليرفع الجهل عن نفسه، وليعرف به الهدى والحق ومواقع العدل والرشد، ويتحرى بعد ذلك العلم والعدل في أقواله وأفعاله وفي جميع أحواله. واختتم المقال بالإشارة إلى أننا نطمح كثيرًا أن نرى يومًا أمتنا الإسلامية جمعاء تعيش تحت ظلال العدل، وتصدر في جميع شؤونها عن العلم الصحيح، خالية ساحتها من الضلالات والخرافات والأوهام والدجل، ويدمغ فيها الحق الباطل، وتغلب العلم على الجهل والعدل على الجور، لتزول بذلك أسباب التفرق والبغضاء، ويحل محلها التآخي والوفاق والاجتماع. كتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2018
|