المستخلص: |
استهدف المقال تسليط الضوء على" الأمانة بين الحفظ والتضييع". وذكر المقال أن الأمانة ما ائتمن الله عليه العباد من الإيمان والتكاليف والطاعات والفرائض، ومن ذلك أداء ما للعباد من مال، وحقوق، فالأمانة إذن فضيلة عظمي ومسؤولية كبري لا يستطيع حملها الرجال المهازيل، ولا يقوي عليها الظلوم الجهول الذي يزن الناس بشهواتهم ودنياهم، غير مكترث بإيمان وكفر، ولا بصلاح وفسق، أو إخلاص ونفاق. كما بين أن الأمانة ليست كما يتصورها الكثير من الناس – الوديعة التي تودع عند الغير لحفظها كالنقود والحلي وما شابه ذلك فحسب، بل هي كل حق لزم أداؤه وحفظه، وعرفها الكفوي بأنها "كل ما افترض على العباد فهو أمانة؛ كصلاة وزكاة وصيام وأداء دين، وأوكدها الودائع وأوكد الودائع كتم الأسرار. وذكر المقال أن الأمانة جاءت في الشرع على معان متعددة، ووردت في القرآن على أوجه كثيرة منها: أولاً: جاءت بمعني الدين والديانة، ثانياً: تأتي بمعني الفرائض. ثالثاً: تأتي بمعني الوديعة. رابعاً: تأتي بمعني العفة والصيانة. كما أوضح المقال أن الأمانة في دين الله أضخم وأثقل من ذلك المعني الضيق الذي تعارف عليه الناس، ويكفيها فضلاً أنها الفريضة التي يتواصي المسلمون برعايتها ويستعينون بالله على حفظها. كما أشار المقال إلي صور الأمانة، والمجالات التي تدخل فيها. واختتم المقال موضحاً أن بقاء الأمة وفلاحها وظهروها على أعدائها مرهون ببقاء الأمانة فيها وحفظ العهود والمواثيق ونبذ الخيانات بجميع أنواعها، والأمة التي لا أمانة فيها هي الأمة التي تعبث فيها الشفاعات والوسائط بالمصالح المقررة، وتطيش بأقدار الرجال الأكفاء لتهملهم وتقدم من دونهم، وتروج فيها سلع الفساد والكساد على حساب الصالح من العباد والنافع للبلاد. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|