ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







هل الثورة التونسية في تقدم ؟ : الكفاح السياسي والنمو الاقتصادي من أجل مستقبل تونس

المصدر: مجلة مدارات
الناشر: جمعية مدارات معرفية
المؤلف الرئيسي: ستيد، ليندسي (مؤلف)
مؤلفين آخرين: لاست، إلين (م. مشارك), مالوش، ظافر (م. مشارك), ناجح، ليلي (مترجم)
المجلد/العدد: ع19,20
محكمة: نعم
الدولة: تونس
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: صيف - خريف
الصفحات: 37 - 40
ISSN: 0330-7565
رقم MD: 744208
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

53

حفظ في:
المستخلص: يتعرض أصحاب المقال، بالدرس إلى لثورة التونسية من خلال معالجة أسبابها وموقف التونسيين منها. وفي الأثناء يحاول الكاتبان مقارنتها بالثورة المصرية. وينطلق كاتبا المقال من استطلاع عام أجري على التونسيين. وقد كان محور هذا الاستطلاع موقف التونسيين من الثورة. فكانت المواقف بين مؤيد ورافض ومحايد. وأظهرت المواقف تخوف التونسيين من ثورة ثانية مضادة. وبسطا في المحور الثاني فهم التونسيين للحرية. فكانت الإجابات محرجة بعض الشيء حيث ان نسبة مهمة من التونسيين يجهلون إلى حد الان مفهوم الديمقراطية. فعرفوها على أنها الحقوق المدنية من خلال توفير الملبس والطعام والمسكن...الخ. وفى أثناء ذلك استعرض المقال مراحل تطور الثورة التونسية منذ سقوط النظام المخلوع حتى تشكيل المجلس التأسيسي. وانحصرت أسباب الثورة في الأسباب الاقتصادية. ووقع تجاهل الأسباب الأخرى خاصة السياسة منها. ولم يفت صاحبي المقال الإشارة إلى دور العوامل الخارجية في تغذية الثورة التونسية سلبياً. و كشف المقال عن وعي التونسيين من خلال إدراكهم أن المشاكل الاقتصادية لن تحل بين عشية وضحاها. وعبر عن رقي مطالبهم وقارنها بمطالب المصريين. ويظهر المقال إعجاب صاحبيه بالتجربة التونسية وبمستوى الكفاءات التونسية خاصة في مجال التشريع. غير أن هذا المقال يشكو من وهن مرده ان الاستطلاع الذي انطلقا، منه الكاتبان غير موثق ونجهل مصدره مما يجعلنا نشكك في بعض المعطيات، من ذلك مثلا سيطرة النهضة على الحياة السياسية رغم أن 12% فقط يؤيدونها. وفي الأغلب الأعم قد كشف لنا هذا المقال على مقاربة أخرى للثورة التونسية رغم سطحيتها في أحيان كثيرة". أظهر استطلاع أجري في شهري أكتوبر ونوفمبر أن التونسيين مستاءين من استتباعات الثورة التي أبعدت بن علي لكنهم غير مستعدين لثورة ثانية. ولعل هذا الاستياء الجلي في تونس سببه تصوير المنطقة كأنها مرجل الفتنة من خلال التغطية التلفزية المتواصلة للاضطرابات في مصر والحرب الأهلية في سوريا. ففي 30 نوفمبر أدت مظاهرة في سليانة، وهي مدينة فلاحية فقيرة في شمال تونس، إلى مواجهات عنيفة مع قوات الأمن، ولقد استمرت هذه الأزمة خمسة أيام ثم انتقلت إلى المدن المجاورة وأخيرا أدت إلى استقالة الوالي الممقوت. وهي نقطة أخرى في تصعيد التوتر بين الحكومة والشعب. هذه التوترات تذكرنا بمدى صعوبة التحولات. وتطرح أيضا أسئلة من قبيل "إذا ما كانت تونس ستسقط في الفوضى؟ هل أن تونس تحذو حذو جيرانها من الشرق؟ هل أن الحزب الإسلامي، نقصد النهضة، يحكم قبضته على السلطة؟ هل أن الصراع العنيف نشأ من خلال التشاحن المتزايد بين المتدينين والعلمانيين؟" حيث أنه من المؤكد أن الوضع الراهن صعب في الاستطلاع الأخير الذي استهدف 1200 تونسي في 16 ولاية، إذ وجدنا أن 28,4 % قد تحسنت وضعيتهم بعد الثورة، وأن 69% يرون أنفسهم أسوء حالا وأن %27 لم يلاحظوا أي تغير وما يقارب ثلث التونسيين يشعرون أن وضعيتهم ازدادت سوءا على ما كانت عليه قبل الثورة وأن 13.9 % يشعرون بتحسن. ويعترف التونسيون أن المشاكل الاقتصادية التي أدت إلى انهيار النظام السابق لن تحل بين عشية وضحاها بالإضافة إلى ذلك فإن نجاح الثورة وتحقيق الديمقراطية بالنسبة للكثير منهم يقاس بتوفير الخبز وليس بضمان الحرية فأغلبية التونسيين أكثر من 4/3 يتقفون حول مقولة أن الديمقراطية يمكن أن يكون لها مساوئ لكنها الحل الأنسب لعمل الحكومة. لكن عندما سئلوا عن الديمقراطية قال 32 % منهم "الديمقراطية هي توفير الحاجات الأساسية مثل الطعام والملبس والمسكن لكل المواطنين "مقابل أكثر من 25 % من المستجوبين عرفوا الديمقراطية على أنها التداول على السلطة عبر الانتخابات. وركز 27 % منهم على الحق في نقد القادة والسياسيين دون خوف.

ISSN: 0330-7565

عناصر مشابهة