المستخلص: |
تقر النظرية النحوية العربية القديمة بأن الإعراب من حق الاسم، وأن الفعل المضارع في إعرابه ملحق به. والإعراب دلالة طارئة تحققها علامات واسمة هي ما أطلقنا عليه الوسم الإعرابي. ونحن نحاول أن نبين من خلالها هذا البحث أن المعنى المستفاد من الوسم الإعرابي مختلف في الفعل المضارع عما هو عليه في الاسم. وإذا كانت المعاني المستفادة من الإعراب في الأسماء هي المعاني النحوية الشائعة، أي الفاعلية والمفعولية والإضافة فإن المعاني المستفادة من الفعل المضارع هي مقولات لغوية، وذلك كالأوقات أو الزمن الممتد القريب أو البعيد، والإيجاب والنفي، والأمر والنهي، وكل ما تمليه السياقات في الاستعمال. ومن خلال معالجتنا لهذه الظاهرة نخلص إلى أن الفعل المضارع والفعل في العربية عموماً مبني على السكون، وهو يقف عند حدود البنية أو الجذع، وأما ما تلاها فهو وسم إعرابي مقولي وظيفي أو علامات ضميرية دالة، سواء كانت حرفية أو اسمية، وهي اسمية عندما تقوم بوظيفة الفاعل لا محالة.
|