المستخلص: |
تعاقب على حكم الأردن أنظمة سياسية كثيرة، ومن هذه الأنظمة الحكم العثماني الذي بسط نفوذه على بلاد الشام منذ عام 1516 م وعلى أثر معركة مرج دابق، وكان من نتائج الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918) ظهور أقطار عربية عديدة من ضمنها إمارة شرق الأردن التي أسسها الأمير عبد الله بن الحسين، نالت الإمارة استقلالها عن بريطانيا عام 46م وتحول اسمها إلى المملكة الأردنية الهاشمية، وتعاقب على حكمه أربعة من الملوك الهاشميين. امتازت أرض الأردن بمواردها الطبيعية المتواضعة ولكن الهاشميون استطاعوا أن يقيموا دولة عصرية تقوم على أسس دستورية وديمقراطية. \ يهدف هذا البحث إلى تتبع جوانب الجغرافيا التاريخية للأردن منذ تأسيسه من حيث المكان والإنسان والتفاعل بينهما عبر الزمان، وهنا تكمن أهمية هذه الدراسة علاوة على أهميها في إثراء دراسات الجغرافيا التاريخية عربيا. ولتحقيق هذا الهدف اتبع الباحث المنهج التصاعدي التتبعي Vertical Treatment لمعرفة حجم التغير الذي طرأ على جوانب الحياة في الأردن خلال الحكم الهاشمي، وقد توصل الباحث إلى مجموعة من النتائج والتوصيات التي من شأنها أن تساهم ولو جزئيا في دفع مسيرة التنمية الشاملة.
|