ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الثورة الجزائرية في مرحلة المخاض (1953 - 1954) ظروف تأسيس جبهة التحرير الوطني (FLN) والحركة الوطنية الجزائرية (MNA) (نوفمبر - ديسمبر 1954)

المصدر: دورية كان التاريخية
الناشر: مؤسسة كان للدراسات والترجمة والنشر
المؤلف الرئيسي: شبوط، سعاد يمينة (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Chebout, Souad Yamina
المجلد/العدد: س6, ع21
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2013
التاريخ الهجري: 1434
الشهر: سبتمبر
الصفحات: 9 - 26
ISSN: 2090-0449
رقم MD: 746112
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

35

حفظ في:
المستخلص: تعتبر أزمة حزب الشعب- حركة انتصار الحريات الديمقراطية- أزمة بين جيلين مختلفين: جيل تشبع بالمبادئ من خلال نشاطه السياسي باسم الحركة الوطنية الجزائرية التي استمدت جذورها من رصيدها النضالي الذي بدأ منذ مطلع القرن العشرين، وجيل ثاني من النشطاء الشباب يريدون خوض العمل المباشر للكفاح المسلح وتجاوز الخلافات وأزمة الحزب. وقد تميزت حركة انتصار الحريات الديمقراطية، باستقطابها لشباب متحمس، على استعداد تام للجوء إلى العمل المسلح لنيل الاستقلال. وقد تبلور الوعي السياسي وأصبح أكثر نضجاً عقب مجازر ماي (مايو) 1945 الدموية التي كانت حسب محمد بوضياف "قد قدمت الدليل القاطع بأن هزيمة الاستعمار الفرنسي لا يمكن أن تحدث إلا من خلال الوسائل الثورية" وهي بالنسبة لمناضلي جيله تعد نقطة تحول في تشكل وعيهم وإحداث قطيعة مع أساليب الماضي. \ وتكمن الأسباب المباشرة التي أدت إلى تأسيس جبهة التحرير، في الصراع العنيف الذي شهدته حركة انتصار، بين مصالي الحاج الذي طالب بحصوله على سلطات مطلقة مدى الحياة من جهة، واللجنة المركزية للحزب التي اعتبرت مطلبه غير ديمقراطي ورفضته من جهة ثانية. فقام مصالي الحاج بعقد مؤتمر من بلجيكا في صيف 1954، لم يدع فيه إلا أنصاره، وقرر عن طريقه فصل أعضاء اللجنة المركزية الذين عارضوه، ورد هؤلاء بدورهم بنفس الفعل، وعقدوا مؤتمراً وطنياً في الجزائر، قرروا على إثره فصل مصالي من قيادة الحزب وأكدوا على أنهم يمثلون السلطة السياسية الوحيدة في الحركة. وأدى هذا الانشقاق إلى ظهور تيار ثالث تجاوز أطروحة المصاليين والمركزيين على حد السواء وحصر اهتمامه في ضرورة المبادرة بقيام عمل ثوري عسكري وفوري، حتى يتم استغلال الظروف المناسبة التي أتاحتها فرصة تاريخية ثمينة، وضم هذا التيار شباباً اكتسب تجربة من العمل السري داخل المنظمة الخاصة. وسارع بإنشاء اللجنة الثورية للوحدة والعمل، التي تحولت إلى لجنة 22 ثم لجنة 5، فلجنة 6 وأخيراً لجنة 9، ومن ثم تأسس جبهة التحرير الوطني. وبذلك ساهمت الأزمات المتعاقبة في تعجيل انطلاقة الثورة المسلحة في أول نوفمبر 1954. وفي خضم هذه الظروف لم يكن ميلاد جبهة التحرير الوطني في حقيقة الأمر سوى حلاً استراتيجياً لإنقاذ الحركة الوطنية الجزائرية من المأزق الذي وقعت فيه على حد قول المناضل محمد بوضياف. \

ISSN: 2090-0449