المستخلص: |
تمكن العروي بإخراجه الجديد لكتاب مونتسكيو من اقحامنا في صلب النقاش الدائر حاليا في كل الوطن العربي، نقاش يرتبط بالسياسة والدستور والدولة والحكم والمشروعية، معتمدا في ذلك على فراسته كفيلسوف تاريخ وعالم مسكون بقضايا أمته، وما يؤلمها، فأدرك أن الوقت قد حان ليعرب لها كتابا مليء بالاستنتاجات والعبر التاريخية الصالحة لكل العصور، والتي لا يدركها إلا أولي الأبصار، من حجم مونتسكيو أحد فلاسفة أنوار أوربا خلال القرن الثامن عشر الميلادي، والأكيد أن العروي انتقى كتابه هذا قبيل اندلاع أولى ثورات الربيع العربي، ومن هذا المنطلق يمكننا أن نقول أن "العروي" أراد بهذا الكتاب وفي هذا الزمان أن يكتب عن واقعنا العربي بالمماثلة، فأبدع، وتمكن من جعلنا نقرأ واقعنا من خلال تجارب شعوب أخرى، لمن أراد أن يعتبر.
|