المستخلص: |
كان سقوط غرناطة الإسلامية في يد الأسبان سنة 1492م نهاية للوجود السياسي الإسلامي وحكمه لبلاد الأندلس لفترة تمتد أكثر من ثماني قرون، ولكن الأسبان لم يكتفوا بالاستيلاء على البلاد بل عملوا على توحيد الملة النصرانية على جميع من بداخل هذه الأراضي الجديدة تحت عهد الملكين الجديدين، أي ما يعني بداية تنصير جميع العناصر الموجودة داخل هذه المملكة الحديثة السقوط تحت نفوذهما، إن سياسة التنصير التي بدأها الملكان فرناندو وإيزابيلا بعد سقوط غرناطة 1492م كانت أول الطريق إلى تذمر الموريسكيين- العرب الذين بقوا في الأندلس بعد انتهاء الحكم الإسلامي مها- وثورتهم الأولى نظراً لما عانوه من جور الحكام الأسبان وديوان التفتيش الذي بدأ مهامه بعد الثورة، ولكن كانت جذوره في رجاله الذين كانوا يؤمنون بمبادئه القاسية حتى قبل ظهوره، وأفعالهم التي دفعت الموريسكيين إلى الثورة من قبيل الدفاع عن الوجود والعقيدة والقومية، وفي هذا المقال سيتم التطرق إلى أسباب الثورة المورسيكية هذه الثورة التي دفعت أصحابها إلى ضرورة القيام بها، بالإضافة إلى سرد أحداثها ونتائجها.
|