المستخلص: |
إن تموضع قرى واحات الصحراء، على المسالك التجارية، بين سواحل المغرب الأوسط والسودان الغربي، جعل منها مركز عبور وتموين بالسلع، ومجالاً يسهر على خدمة الركبان والدواب. هذه المكانة الجغرافية، للواحات والقرى الصحراوية في المغرب الأوسط، أعطتها مضمونا اقتصاديًا واجتماعيًا، حيث نشطت بها الحرف اليدوية، وبعض الخدمات المرتبطة بحركة القوافل، المترددة بين السواحل والدواخل. فالمكاسب كانت متبادلة بين ساكنة تلك المواضع والقوافل التجارية. تبعًا لذلك شهدت المسالك الصحراوية في المغرب الأوسط، نشأة وتطور عدد من القرى والمدن، ارتبطت وظيفتها الاقتصادية والمالية بما توفره للقوافل من خدمات وسلع.
|