ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







جوانب من التاريخ الاقتصادي للجنوب المغربي: مدينة نول لمطة نموذجاً

المصدر: دورية كان التاريخية
الناشر: مؤسسة كان للدراسات والترجمة والنشر
المؤلف الرئيسي: الصافي، محمد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Al-Safi, Mohammed
المجلد/العدد: س8, ع28
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2015
التاريخ الهجري: 1436
الشهر: يونيو
الصفحات: 17 - 24
ISSN: 2090-0449
رقم MD: 746883
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
صناعة الدرق | قرية أسرير | قبائل تكنة | وادي نون | قبائل صنهاجة
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

21

حفظ في:
المستخلص: إن المتتبع لأطوار تاريخ مدينة نول لمطة بالجنوب المغربي يدرك مدى الأهمية التاريخية لهذه المدينة على كل المستويات ‎الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وكذا الأثرية، فهي تعتبر من أشهر المدن التاريخية القديمة التي لعبت دورا مهمًا في المنطقة ‎على المستوى المحلي والعالمي، بفضل تداخل بنياتها البشرية مع عوامل اقتصادية وسياسية وأخرى ثقافية، لتراكم لنا بالتالي تجربة ‎تاريخية من خلالها يمكن الاطلاع على تاريخ الجزء الجنوبي من المغرب على فترة تمتد من العصر الوسيط إلى منتصف القرن ‎العشرين. فقد عرفت هذه المدينة مرور واستقرار أجناس بشرية عديدة ابتداء من مرور التجار الفينيقيين ومجاورة اليهود ‎المستقرين في الصحراء الأطلسية، ثم استقرار الجزوليين واللمطيين، وبالتالي إمكانية وجود مسميات جديدة للمدينة حسب ‎التطورات التاريخية لم يصلنا منها إلا اسمي نول لمطة الوسيطي وأسرير المعاصر، ومما يدل على قدم الاستقرار والتأسيس هو ما ‎تؤكده الرواية الشفوية حول المسار التجاري للبلدة الذي يعود ل ١٤٠٠ سنة، وهو ما يتوافق مع ظهور الإسلام بشبه الجزيرة ‎العربية، ولعل الأدارسة هم الذين أدخلوا الإسلام إليها، حيث أصبحت آخر مدن الإسلام في المغرب. ورغم الامتداد التاريخي لهذه ‎المدينة، فإمكانية تحديد فترة تأسيسها تبقى مهمة صعبة لن يحسم فيها إلا البحث الأركيولوجي للمنطقة، خاصةً أن المصادر ‎والمراجع القديمة لم تتناول موضوع تأسيس هذه المدينة بدقة باستثناء بعض المعلومات حول الأجناس البشرية التي وطئت ‎المنطقة، ويمكن بالتالي اعتبار دخول الإسلام إليها أهم معيار يحدد قدم الاستقرار بها. عمومًا فقد لعب موقع نول لمطة الجغرافي ‎دورا مهمًا في ازدهارها، إذ يسر قربها من المحيط الأطلسي وصول بضائع إليها من السفن التي ترتاد ميناء مصب وادي أساكا، ‎الذي أسس به الرحالة الفينيقي حانون وكالة تجارية سنة ٤١٠ قبل الميلاد على رأس ستين سفينة، كما أصبحت واحدة من أهم ‎الطرق التجارية للدولة المغربية في العصر الوسيط، واستمر ذلك إلى منتصف القرن التاسع عشر الميلادي.

The follower of the history of the city of Noul Lamta in southern Morocco is aware of the historical importance of this city at all levels ; social, political, economic and archaeological. It is considered one of the most famous historical cities that played an important role in the region at the local and global levels, thanks to overlapping human structures with economic, political and cultural factors. It provides us with a historical experience, through which the history of the southern part of Morocco occupies a period extending from the Middle Ages to the middle of the twentieth century. This city has known the passage and stability of many human races. Beginning with the passage of Phoenician traders and the neighborhood to the Jews settled in the Atlantic desert and then the stability of the Gaelic and Lamtians, and thus the possibility of new names of the city according to historical developments. We have only received from them the names of Noul Lamta and Asrir, which indicated its old stability and establishment, and that is confirmed by the oral story about the commercial route of the town, which is 1400 years. It corresponds to the emergence of Islam in the Arabian Peninsula, and perhaps Idrisid dynasty are those who spread Islam in it, where it becomes the last cities in which Islam was spread in Morocco.
Despite the historical extension of this city, the possibility of determining the period of establishment remains a difficult task will be resolved only the archaeological research of the region. Especially, the old sources and references did not address the issue of the establishment of this city accurately, with the exception of some information about the human races that have entered to the region, Therefore, the entry of Islam in it can be considered the most important criterion that determines the stability. In general, the location of the geographical location of Noul Lamta played an important role in its prosperity; its proximity to the Atlantic Ocean facilitated the arrival of goods from the ships that travel to the port of the Asaka Valley estuary, where Phoenician traveler Hanoun founded a commercial agency in 410 BC on the top of sixty ships. It also became one of the most important commercial routes of the Moroccan state in the Middle Ages, and continued until the middle of the nineteenth century DC..
This abstract translated by Dar AlMandumah Inc. 2018

ISSN: 2090-0449