المستخلص: |
تحتل رباعية فاجنر، بين كل أعماله الأوبرالية، منزلة خاصة. وخلف الأسطورة المتعلقة بالحكاية نفسها، فإن هذه الأوبرا الرباعية تشتمل على تقديم لأسطورة أصل الموسيقى والعمل الفني كله. ويعتمد هذا الأخير على أسطورة (الخنثوية) التي توحد الشعر مع الموسيقى، والتي يمكن ملاحظة أنهما يجسدان على الترتيب مبدئي الذكر والأنثى، وذلك حسب التجسيد الرمزي للشخصيات (سيجفريد، وبرينهيلده، وفافتز، وميم) التي ترتبط كلها بمبدأ الخنثوية. ويبدو ذلك الموضوع في كتابات فاجنر النظرية في حوالي عام ١٨٥٠، وبين السطور في شخصية ليبرتورنج التي تصل إلى استحالة توحد الجنسين طبقا لنموذج أفلاطون. ومع ذلك، حتى لو كانت الخنثوية البيولوجية هي من قبيل عالم اليوطوبيا، فإن الفنان المبدع أتيحت له الفرصة لإنتاج أوبرا ذات مكونين جنسيين، وهما الموسيقى والشعر. ولهذا فقد أنتج عملا فنيا كاملا كان فاجنر يطمح إليه.
|