المستخلص: |
ظل موضوع ((المخ)) و ((الجنس)) منذ القرن التاسع عشر، ورغم التقدم الهائل في العلوم، أمرا ذا تفسير مخل، متخلفا كثيرا في مجال العلم. ولا تعتبر وسائل الإعلام هي وحدها المسؤولة عن هذا الموقف. فلا زالت بعض الدوائر العلمية تشجع بشدة مذهب الحتمية البيولوجية في محاولاتها لتفسير اختلافات السلوك، وقدرات الإدراك بين النساء والرجال. وغالبا ما كان يتم تشويه البيانات التجريبية الناتجة عن رسم المخ، أو الاختبارات الإدراكية، أو اكتشاف الجينات الجديدة، وذلك لخدمة أفكار الاتجاه الحتمي. وحيث إن التكنولوجيات البيولوجية والهندسة الوراثية تمثلان حاليا تحديا اقتصاديا وواعدا بالربح، فإن السؤال الخاص بما هو فطري وما هو مكتسب يصير ذي مغزى كبير، وهو ما يتطلب منا جميعا انتباها فائقا.
|