| المستخلص: |
إن الهدف الرئيسي لهذه الدراسة هو دراسة التغيرات الفصلية واليومية لتوزيع الأبواغ الفطرية المحمولة بالهواء في منطقة الزرقاء وكذلك البحث عن امكانية وجود ارتباط احصائي بين عوامل المناخ والابواغ الفطرية ولتحقيق هذه الاهداف استخدمت مصيدة باركارد الحجمية لجمع عينات الهواء وكذلك بهدف مٌقارنة النتائج مع نتائج سابقة تمت في نفس المنطقة ولكن باستخدام طريقة الأطباق المفتوحة. لقد تم جمع ما مجموعه 76396 بوغ فطري يتبع إلى 41 جنسا من الفطريات. لقد كان فطر كلادوسبوريوم هو الأكثر تواجدا حيث وصلت نسبته الى (49.34%) من مجموع الفطريات وتبعه يوريدوسبورات فطر البكسينيا (11.14%), ثم فطر الترناريا (7.7%) ثم فطر استيلاجو (7.62%) ثم فطر دريشليرا (4.03%). أما النسبة المتبقية (20.11%) فقد عزيت لبقية الفطريات (36 جنسا) ولمجموعة الأبواغ الغير معرفة. لقد كان شهر نيسان هو الشهر الاكثر في معدل الكثافة اليومية (27.82 بوغ / م3 من الهواء). وبناءا على الكثافة اليومية القصوى, فقد كانت الكُثافة القيمة القصوى في شهر نيسان (139.58 بوغ/ م3 ) والقيمة القصوى الثانية في شهر حزيران (70.42% بوغ/ م3). لقد كان شهر اذار هو الأعلى في تنوع الأجناس الفطرية حيث تم تسجيل جميع الأجناس في هذا الشهر. لقد أظهر التعداد الكلي اليومي للابواغ الفطرية ارتباطا احصائيا ايجابيا (p= 0.05) مع درجات الحرارة القصوى وكذلك ارتباطا إحصائيا سلبيا مع الرطوبة النسبية, كما ظهر ارتباطا احصائيا مشابها بين عوامل المناخ والتعداد الكلي اليومي لكل من الأبواغ الفطرية الشائعة. لقد كان هناك تذبذبا يوميا واضحا لتعداد الابواغ الفطرية في الفترة مابين حزيران _ تشرين ثاني 2009. إن معدل التعداد السنوي وكذلك إجمالي التعداد السنوي كان أفضل ما يكون في الساعة 8 مساءا – 4 صباحا. كما كان التعداد اليومي لأربعة أنواع من الفطريات الشائعة, الترناريا , كلادوسبوريوم, درشليرا, يوريدوسبورات البكسينيا في أقصاه في الفترة مابين 8 مساءا وحتى الرابعة صباحا. لقد لوحظ وجود إختلافات احصائية في التركيب النوعي, الوفرة النسبية و التوزيع الفصلي واليوميلفطريات الهواء في الزرقاء بين طريقة الجمع هذه ( مصيدة باركارد) وصطريقة الأطباق المفتوحة التي استخدمت في دراسة سابقة. ويبدو أن الطريقتان تكملان بعضهما البعض ولكنهما غير خاضعتين للمقارنة. الكثير من الفطريات السائدة في هواء الزرقاء كانت قد سجلت في دراسات سابقة على أنها مسببة للحساسية ,واحيانا ممرضة للإنسان أو الحيوان أو النبات. لذا فإنه في هذه الدراسة قد تم إعداد تقويمات للأبواغ الفطرية ولأول مرة في هواء الزرقاء بناءا على الكثافة اليومية للفطريات وذلك لتمكين الأطباء ومرضى الحساسية من إتخاذ إجراءات الوقاية المناسبة. للتأكد من كون الفطريات السائدة في هواء الزرقاء مسببة للحساسية وكذلك لربط انتشار حالات الحساسية بين الناس مع نسبة تواجد هذه الفطريات هو ضروري في أي أبحاث مستقبلية في هذا الاتجاه.
|
