520 |
|
|
|a يهدف هذا البحث إلى دراسة ظاهرة الحنين في شعر العصر العباسي الأول, ومعالجة ما طرأ على شعر الحنين في هذا العصر من تطور وتجديد في موضوعاته وبنائه, وذلك في ظلِّ ما شهده هذا العصر من أحداث تاريخية وسياسية, وازدهار في الحضارة, وتمصير للأمصار, وبناء للمدن. فقد خاض شعراؤه تجربة الغربة والنزوح عن الوطن, سواء أكانت الغربة لدواعٍ سياسية أم اقتصادية أم اجتماعية, وعبّروا بأشعار صادقة عن حنينهم إلى أهلهم وأوطانهم. وقد جاء البحث في مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة. وتبين المقدمة أهمية البحث, وتظهر مكانته بين الدراسات الأدبية التي تناولت ظاهرة الحنين, ومصادره, ومنهجه, وخطواته. وتحدثت في التمهيد عن مفهوم الحنين لغةً واصطلاحاً, وعن مؤلّفات الأدباء القدماء في الحنين, وعن حال الحنين في الشعر قبل العصر العباسي. أمّا الفصل الأول, وعنوانه الحنين في شعر العصر العباسي الأول, فقد جاء في أربعة مباحث: تناولت في المبحث الأول الحنين إلى البادية, وتناولت في المبحث الثاني الحنين إلى المدن والحواضر, وتناولت في المبحث الثالث حنين الفاتحين الجدد, وتناولت في المبحث الرابع حنين المرأة. أمّا الفصل الثاني, وعنوانه الغربة في شعر العصر العباسي الأول, فقد ناقشت فيه علاقة الحنين بالغربة, فتحدّثت عن مفهوم الغربة, وعلاقتها بالحنين, وأوردت بعض الأقوال والأمثال والحكم التي تبين أثر الغربة في الإنسان الغريب, ثم عرضت فيه لغربة شعراء العصر العباسي الأول. أمّا الفصل الثالث, وعنوانه الوسائل الفنية في شعر الحنين, فناقشت فيه ما اعتمد عليه شعراء الحنين في العصر العباسي الأول من عناصر الطبيعة وغيرها للتعبير عن تجربة الحنين والغربة, وكانت هذه الوسائل مستمدّة من الشعراء الأوائل في العصرين الجاهلي والإسلامي, وهي: الإبل, والحمام, والرياح, والبروق, والنجوم, والنخيل, والبكاء والدموع, والطيف والخيال. أمّا الخاتمة فقد تضمّنت أهمّ النتائج التي توصّلت إليها في هذا البحث.
|