المستخلص: |
سعت الورقة الحالية إلى تحليل الاستراتيجية الأمريكية تجاه دول الجوار الخليجي "العراق واليمن وسوريا"، وهي دول تعتبر بالمعايير الدولية دولا ضعيفة، وقد بينت الورقة أن المدرسة الواقعية الجديدة أو الهيكلية الواقعية، تسهم في فهم الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، وأن طبيعة النظام الدولي والتغيرات التي يشهدها العالم هي المسبب الرئيس وراء تفسير الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، التي تتمحور في بناء نظام إقليمي، تهيمن فيه إيران على المنطقة، كما كان يحدث قبل الثورة الإيرانية. وقد بينت الورقة أن الاستراتيجية الأمريكية، في ظل إدارة الرئيس أوباما، تقوم على القيادة من الخلف، والصبر الاستراتيجي، وتقليص الاعتماد على أي تدخل عسكري أمريكي في المنطقة، والتركيز على الجهود المحلية للدول الفاعلة في المنطقة، التي تقوم بها الدول الإقليمية في مجال محاربة الإرهاب الذي يحتل أولوية قصوى في استراتيجية اوباما التي صدرت في عام 2015. وبينت الورقة أن آثار الاستراتيجية الأمريكية جعلت الدول العربية تتصرف بطرق أحادية، رغم سياسة الطمأنة الأمريكية، بما لا يتلاءم مع التوقعات الأمريكية في المنطقة. إلا أن الولايات المتحدة تدرك رغم التصرفات الأحادية أن الدول الفاعلة في المنطقة بحاجة إلى الدور الأمريكي، ولا تتوقع الورقة أي تغييرات جوهرية في الاستراتيجية الأمريكية.
|