المستخلص: |
تتحدث الدارسة عن مغامرة من أجل النفوذ: قراءة للتدخّل الروسي في سوريا، حيث تهدف إلي أنّ التدخل الروسي في سوريا جاء بناءً على مصالح بحتة بعيداً عن أي مبادئ أخلاقية أو إيديولوجياً، واستغلالاً للورقة السورية، في ملفات روسيا الإقليمية والدولية، ولتصفية حساباتها مع القوى المنافسة بمغامرة؛ من أجل ترسيخ النفوذ في منطقة الشرق الأوسط، ولكن تعقيدات القضية السورية، وتداخل أطرافها، يضع أمام المغامرة الروسية تحديات جمّة، قد لا تتمكن روسيا من تدارك تأثيراتها، ولن تجعل منها نزهة للروس سرعان ما يستمتعون بتحقيق أهدافهم ويرحلون، وإنما قد يصيبهم ما أصابهم في تجارب سابقة، وليست أفغانستان عنهم ببعيد. إلى جانب ذلك فإنه بالرغم من إعلان روسيا، بضرورة التسوية السياسية للأزمة السورية، بيد أنها كانت الداعم الأساس لنظام الأسد الذي استخدم الآلة العسكرية الروسية، بشكل مفرط ضد الشعب السوري، وبالرغم من المعارضة الروسية لأي تدخل في الشأن السوري إلا أنها أصبحت ربما أكثر دولة تتدخل إلى جانب إيران عسكرياً وسياسياً في سوريا؛ لدعم نظام الأسد.
هدفت الدراسة إلى التعرف على "مغامرة من أجل النفوذ: قراءة للتدخل الروسي في سوريا". وأوضحت الدراسة أن الأحداث والتطورات التي شهدتها الساحة السورية منذ منتصف عام 2011م قد تحولت إلى أزمة مقعدة، بأبعادها وأطرافها وتداعياتها، وهذه الأزمة قد أصبحت قضية أكثر تعقيداً، عندما تداخلت فيها الأطراف والأبعاد بين المحلي والإقليمي والدولي، وصارت الساحة السورية ميداناً للرهان والمغامرة، على كسب وتحقيق النفوذ والمصالح تارة، وتصفية الحسابات مع الخصوم تارة أخرى. وتناولت الدراسة عدة نقاط منها: أولاً "دوافع التدخل الروسي في سوريا". ثانياً "أشكال التدخل الروسي في سوريا". ثالثاً "تحديات التدخل الروسي". رابعاً "التداعيات المختلفة "التداعيات على المستوى الروسي، والتداعيات على المستوى السوري، والتداعيات على مستوى الخليجي والعربي". واختتمت الدراسة بالتأكيد على إن التدخل الروسي في "سوريا" جاء بناء على مصالح بحتة بعيداً عن أي مبادئ أخلاقية أو إيدلوجياً، واستغلالاً للورقة السورية، في ملفات روسيا الإقليمية والدولية، ولتصفية حساباتها مع القوى المنافسة بمغامرة، من أجل ترسيخ النفوذ في الشرق الوسط، ولكن تعقيدات القضية السورية، وتداخل أطرافها، يضع أمام المغامرة الروسية تحديات جمة، قد لا تتمكن "روسيا" من تدارك تأثيراتها، ولن تجعل منها نزهة للروس سرعان ما يستمتعون بتحقيق أهدافهم ويرحلون، وإنما قد يصيبهم ما أصابهم في تجارب سابقة، وليست أفغانستان عنهم ببعيد، إلى جانب ذلك فإنه بالرغم من إعلان "روسيا"، بضرورة التسوية السياسية للأزمة السورية، بيد أنها كانت الداعم الأساسي لنظام الأسد الذي استخدم الآلة العسكرية الروسية، بشكل مفرط ضد الشعب السوري، وبالرغم من المعارضة الروسية لأي تدخل في الشأن السوري إلا أنها أصبحت ربما أكثر دولة تتدخل إلى جانب "إيران" عسكرياً وسياسياً في "سوريا" لدعم نظام الأسد. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|