ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







رعاية أبنائنا الموهوبين في عالمنا العربي ... إلى أين ؟

المصدر: مجلة الطفولة العربية
الناشر: الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية
المؤلف الرئيسي: حجازي، آندي محمد حسن محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 12, ع 46
محكمة: نعم
الدولة: الكويت
التاريخ الميلادي: 2011
الصفحات: 101 - 112
DOI: 10.29343/1/0130-012-046-006
ISSN: 1606-1918
رقم MD: 74850
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

183

حفظ في:
المستخلص: لقد بات من الضروري والحتمي اليوم وفي زمن المعرفة والتسارع التكنولوجي، الاهتمام، بتدريب العقول النيرة لتفتيح طاقاتها، لأن اعتماد الأمم يجب أن يكون على عقول أبنائها الأكثر قدرة وكفاءة وتميزاً لبناء مجتمع قوي وفعال، وقادر على حماية نفسه بنفسه، وقادر على تحقيق النمو الشامل من جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلمية والفكرية والترفيهية، وقادر على مواجهة التحديات المتلاحقة المحلية والدولية والعالمية وخاصة عند اندلاع الأزمات والكوارث الطبيعية، فالموهوبون هم شباب اليوم، وهم قادة المستقبل، وهم كنز من كنوز الأوطان التي لا تنضب، والاعتناء بهم وتقديم الرعاية والاهتمام الكافي لهم هو حق من حقوقهم الإنسانية، وهي مسؤولية وطنية، وجودة تعليمهم هي أساس الازدهار الشخصي والمجتمعي. وقد اتضح مما سبق أن الإبداع لابد له من بيئة داعمة ومحفزة، ومن سياقات فكرية راقية لكي ينضج، فبدا أن التقصير في إبداع أبنائنا الموهوبين لم يكن مسؤولية أطفالنا الموهوبين أنفسهم، بل مسؤولية مجتمعاتهم وثقافاتها والقائمين على رعايتهم وتدريبيهم ودعمهم، وهو الأمر الذي لابد أن يبدأ منذ الطفولة الباكرة؛ من خلال توفير الرعاية الشاملة واللازمة لهم في المدرسة والأسرة والمجتمع عامة، وتوفير الكفاءات اللازمة لتعليمهم وتدريبهم والتفاعل معهم، والتدريب الفعلي لقدراتهم وإمكاناتهم ومهاراتهم في التفكير، وتوفير الوقت الكافي لهم للإبداع، ودعم أفكارهم الإبداعية والاستماع لها، وتقديم الدعم المالي لتطوير مشروعاتهم والمشروعات القائمة على رعايتهم وإثارة دافعيتهم للابتكار والإنتاج والبحث العلمي بشتى السبل، كل ذلك أملاً في أن نصل إلى اليوم الذي يحصل به أبناؤنا العرف على جوائز نوبل كعلماء في المجالات المختلفة، وأن يسجل أبناؤنا براءات اختراع تضاهي ما للدول الأجنبية بل وتفوقها، وحتى يكون لأبنائنا دور تاريخي في ركب الحضارة السائر بلا توقف أو هوادة، وإسهام في رقي الأمم والشعوب ورفاهيتها، وفي حل مشكلاتها المستجدة التي تعصف بعالمنا ولا تنتهي. \

ISSN: 1606-1918