المستخلص: |
قامت هذه الدراسة بدراسة الأسلوب غير المتوقع في القرآن الكريم وذلك باستقصاء آيات سورة البقرة التي ورد فيها هذا الأسلوب؛ فهذه الآيات تحقق للمتلقي اندهاشا ، لخروجها عن المعنى المألوف لها في ذهنه كما في قوله تعالى (وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ وَرَسُولُهُ ۚ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ۗ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) التوبة: ٣ فمن المعروف أن البشارة تأتي للشيء الذي يبعث السرور في النفس، ولكنها جاءت في هذا السياق مقترنة بالعذاب الأليم . وربط الباحث في هذه الدراسة بين اللفظ ومدلوله وأبرز أثر السياق في إيصال المعنى المراد، ثم قام بجمع الآيات المتضمنة اللامتوقع في سورة البقرة لبيان أنماط اللامتوقع، ومن ثم تحليل هذه الأنماط . ومما لاشك فيه أن دراستي هذه استفادت من دراسات سابقة, وطورت ما ورد فيها, وستكمن أهميتها في جمعها الآيات التي وجد فيها مفهوم اللامتوقع، فضلاً عن ذلك ستقوم بالربط بين جودة السبك وجمال التعبير للآيات القرآنية، لعلها تسلط الضوء على جانب من جوانب الإعجاز في القرآن الكريم . وأجابت الدراسة عن الأسئلة الآتية: 1- ما سبب مجيء مثل هذا اللامتوقع ووضعه مع نقيضه في سياق واحد ؟ 2- ما الفرق في الدلالة في الآيات المتشابهات ؟ 3- ما العلاقة بين معنى الآية واللامتوقع فيها ؟ . 4- ما المواقف التي ذكرت فيها الآيات المتضمنة اللامتوقع أهي في سياق العقاب أم الثواب ؟ . واعتمدت هذه الدراسة على المنهج الاستقرائي الوصفي التحليلي، وذلك بتتبع الآيات في سورة البقرة، لاستنباط أنماط اللامتوقع فيه, وتحليله, وبيان دور السياق في إبراز اللامتوقع، وجاءت في: مقدمة وفصلين وخاتمة .
|