المستخلص: |
هدفت الدارسة إلى تسليط الضوء على التاريخ الثقافي للفتاوي بإيالة تونس في الطور الأول: قراءة في المسكوت عنه. وارتكزت الدراسة على عدة عناصر، ركز العنصر الأول على المسكوت عنه في التاريخ الثقافي للإفتاء بتونس العثمانية، من خلال المذهب الحنفي بتونس العثمانية، والافتاء بين المذهب الحنفي والمذهب المالكي في تونس. وتطرق العنصر الثاني إلى المسكوت عنه في الفتاوي وأبعاد التوظيف السياسي، من خلال الفتاوي في المؤلفات التاريخية وكتب التراجم، والفتاوي ذات المضمون السياسي. وكشف العنصر الثالث عن المسكوت عنه في الفتاوي والأبعاد المعرفية، من خلال فتاوي في المجال التربوي والتعليمي، وفتاوي في المجال الاجتماعي، وفتاوي في العبادات. وتوصلت خاتمة الدراسة إلى أن بنية التقليد كامنة في نخاع الأنساق الفكرية، لا تتزحزح عنه قيد أنملة، وتأبى على نفسها الا أن تبرره وتسبغ عليه مشروعية، لا اختلاف في ذلك بين مؤمن بالكرامات مدافع عنها والفقيه الزيتوني الذي ينكب على الكتب والمطولات بحثا عن حكم جاهز يسد به فراغا تشريعيا. كما توصلت الخاتمة إلى أن تاريخ تونس الثقافي قدم صورا عن الحضور المذهبي بن المالكية والحنفية، وأن الصلة بينهما على ما فيها من نقائص ستؤثر في الإنتاج الفقهي واستصدار الفتوى، وان المذهب المالكي قد استفاد من المذهب الحنفي في مسائل منه، وأن قدرة الفكر التونسي على استيعاب فكر الأخر ملمح رئيس يمثل نقطة قوة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|