ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







ثورات الربيع والإدارة السياسية للنخب العسكرية فى العالم العربى : تونس، ليبيا، اليمن نموذجاً

العنوان بلغة أخرى: Spring Revolutions And Political Administration Of The Military Elites In The Arab World : Tunisia, Egypt, Libya, Yemen A Model
المؤلف الرئيسي: المعايطة، أحمد عمر محمد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الشلبي، جمال عبدالكريم (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2013
موقع: الزرقاء
الصفحات: 1 - 142
رقم MD: 749699
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: الجامعة الهاشمية
الكلية: عمادة البحث العلمي والدراسات العليا
الدولة: الاردن
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

373

حفظ في:
المستخلص: هدفت هذه الدراسة الى الإجابة عن السؤال الجوهري التالي: هل هناك علاقة بين قيام الثورات في العالم العربي وطبيعة الأنظمة العسكرية الحاكمة للدول التي عُرفت ما يسمى بـ "الربيع العربي"؟، حيث افترضت هذه الدراسة أن السياسات ذات "الطابع الاستبدادي" التي اتبعتها النخب العسكرية في التعامل مع الشعوب التي حكمتها كانت السبب الرئيسي في قيام ثورات الربيع العربي في العام 2011. لقد اتبعت هذه الدراسة "منهج النخب" الذي يركز على فئة معينة داخل النظام السياسي تحكم المجتمع والدولة، هي فئة النخبة السياسية، إذ أن هذا المنهج الذي يعتبر كل من الايطاليين: موسكا وباريتو، والأمريكيين: ميشيل روبرتو ورايت ملز أهم رواده ، يقسم المجتمع إلى فئتين : فئة قليلة بيدها القوة والسلطة، وهي فئة النخبة؛ وفئة أخرى كبيرة تسمى فئة المستضعفين المحكومين. وتكمن أهمية الدراسة في سعيها إلى تحليل التحولات السياسية التي حدثت في تونس؛ ومصر؛ وليبيا؛ واليمن التي حكمتها نخب عسكرية خلال فترة زمنية طويلة، من خلال إلقاء الضوء على السياسات التي اتبعتها تلك النخب، سواء تلك المتعلقة بالسياسات الداخلية أو الخارجية. فقد اعتمدت هذه النخب نظام حكم "الحزب الواحد "، واستخدمت القبضة الأمنية، وفرضت على شعوبها قوانين وحالات الطوارئ، وانتهكت حقوق الإنسان مخالفة بذلك دساتيرها التي وضعتها. وعلى الصعيد الخارجي، فإن السياسات التي اتبعتها النخب العسكرية لم ترقَ لطموحات الشعوب العربية؛ فقد كرست هذه النخب مبدأ "الدولة القطرية" على حساب "الوحدة العربية" التي لم تسع إليها بجد وإخلاص. كما أن موقفها من الصراع العربي الإسرائيلي الممتد منذ العام 1948 ولغاية الآن قد اتسم بالتناقضات؛ فلم تقدم أي شيء يخدم الجانب العربي في هذا الصراع، وتراوحت علاقتها مع القوى العظمى بين المصالح المشتركة والتبعية، فكانت أقرب" للتبعية" من أي شيء آخر.وقد فشلت هذه النخب في سياساتها الاقتصادية؛ فازدادت مستويات الفقر والبطالة، وبدلاً من أن تسعى هذه النخب لتطوير الاقتصاد، فقد سعت هي وعائلاتها للسيطرة عليه. وتوصلت هذه الدراسة إلى النتائج التالية: 1. إن وصول النخب العسكرية العربية للحكم بأساليب "غير ديمقراطية" كان السبب الرئيسي لفشلها في إدارة دولها، وهذا ما يؤكده، على سبيل المثال، اللواء المتقاعد الدكتور محمد الرقاد، مدير التوجيه المعنوي في الجيش الأردني سابقاً، بقوله: "إن العالم شهد نماذج ناجحة لحكم النخب العسكرية في إسرائيل، والولايات المتحدة الأميركية، وروسيا، لأن وصولها للحكم تم بأساليب ديمقراطية" (مقابلة شخصية) . 2. أن سيطرة الحزب الحاكم على السلطة لفترة طويلة سببت تداخلاً بين أجهزة الحزب وأجهزة الدولة، بحيث أصبحت أجهزة الدولة تعمل لصالح الحزب؛ وهو ما يبينه أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة حسن نافعة بقوله: " إن الحزب الحاكم في مصر اخترق كل أجهزة الدولة"(صحيفة الشرق الأوسط،2011). 3. أدت هيمنة العائلات الحاكمة على الاقتصاد إلى تراجعه، ودخول الفساد إلى هذا القطاع، وهي الفكرة التي تؤكدها الخبيرة الاقتصادية في مركز الدراسات السياسية في باريس الفرنسية بياترس ايبو بالقول" ان شعار المستثمرين في تونس هو(ابق صغيراً) خوفاً من مشاركة العائلة الحاكمة لهم"(المديني،2011).

4. إن ثورات الربيع العربي هي حصيلة الإدراة السياسية السيئة والاستبدادية التي اتبعتها النخب العسكرية. وعلى الرغم من أن العالم شهد تحولات ديمقراطية منذ العام 1989، إلا أن الأنظمة العربية لم تستفد من هذه التحولات في تغيير نهجها، وهو ما يؤكده المفكر الفرنسي جيل كيبل بقوله في هذا الصدد:" في الوقت الذي شهد العالم فيه سقوط الأنظمة الديكتاتورية في أمريكا اللاتينية، كان العرب عالقين بها بفك من حديد" (المديني،2011). 5. إن ثورات "الربيع العربي" نجحت في خلع أنظمة وصفت بأنها "ديكتاتورية" على أيدي ثوار شباب لم تجمعهم إنتماءات سياسية أو أيديولوجية، بل جمعتهم حالة من "الهياج الشعبي" كانت نتاج الفقر، والبطالة، والإحباط ، والفساد. 6. أظهر "المجتمع المدني" في دول" الربيع العربي" أنه قوة قادرة على إحداث التغيير السياسي بعد كسر حاجز الخوف الذي فرضته النخب العسكرية لسنوات طويلة . 7. ساهمت الجيوش العربية في إنجاح ثورات الربيع من خلال الانحياز الكامل للثورة في الحالتين التونسية، والمصرية ، أو الانحياز الجزئي في الحالتين الليبية، واليمنية.

عناصر مشابهة