ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

علماء الدين الشيعة في جبل عامل و دورهم في العهد العثماني

المصدر: مجلة الغدير
الناشر: المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى - مركز الدراسات والتوثيق
المؤلف الرئيسي: أحمد، علي راغب حيدر (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Ahmed, Ali Ragheb Haidar
المجلد/العدد: ع70
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2016
الصفحات: 167 - 195
رقم MD: 750874
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: تتحدث الدراسة عن علماء الدين الشيعة في جبل عامل ودورهم في العهد العثماني، تبين لنا من خلال المقاربة أن ثمة خصوصية شيعية كانت قد ارتسمت على ضوء العلاقة بالواقع وبالأحداث التاريخية وهذه الخصوصية ليست جامدة أو متكلسة، وانما كانت قد برزت في إطار العلاقة مع تفاعلات الحداث وقد تمظهرت هذه الخصوصية من خلال دلالات التسمية التي اختزنت ما يتجاوز الوصف الي رسم ملامح رؤية هذا المكون لحاضره ولغاياته المنشودة. وغير ان هذه الخصوصية لم تجعل من الشيعة طائفة منعزلة أو منكفئة على نفسها، بل وجدناها متفاعلة مع سياقات الاحداث بديناميتها الداخلية والخارجية. وقد راح زعماء ورجال الدين ومعهم الفلاحون والشرائح الاجتماعية يرسمون علاقتهم مع الخارج سواء كان هذا الخارج سلطة مركزية أو سلطات محلية مجاورة، وقد تراوحت هذه العلاقة بين التناقض والحذر والهدوء والسكينة حيث ظهرت خلالها الوحدة الداخلية مشفوعة بوعي الذات والوعي بالأخر.

هدف البحث إلى التعرف على علماء الدين الشيعة في جبل عامل ودورهم في العهد العثماني. اشتمل البحث على خمسة محاور رئيسة. المحور الأول تحدث عن علماء وزعماء، حيث أن لم يمثل رجل الدين لدى الشيعة موقعاً رسمياً في الجهاز الإداري الديني العثماني وإن عمله الديني لم يكن منوطاً باختصاص تقتضيه إدارة الجهاز الديني من قضاء أو فتياً أو تعليم. كما كشف المحور الثانى عن موقع علماء الدين بين الناس، فقد حظي علماء الدين بموقعية جيدة بين الناس، لكونهم شكلوا مرجعية اجتماعية وقضائية ودينية، وجراء حاجة الناس إلى حل مشكلاتهم وقضاياهم التي غالباً ما كانت من وظيفة الزعيم الإقطاعي الذي شغل موقع الحل والعقد في هذا المجال، خصوصاً في القضايا المرتبطة بالاتباع. أما المحور الثالث تناول الهوية الدينية، فإن حفظ الهوية وإعادة إنتاجها في جبل عامل لم يشكل تحدياً كبيراً كما هو حال مناطق سكن الشيعة في الجبل وبلاد بعلبك الهرمل، حيث بقي إعادة إنتاج الهوية مرهوناً للأسرة في نقله من جيل إلى جيل كجزء من منظومة اجتماعية بغض النظر عن فقه الالتزامات الدينية بشعائر الدين وتفصيلاتها اليومية. والمحور الرابع أوضح أهمية المساجد والفرائض الدينية، حيث تتضح أهمية المسجد بكونه المكان الذي تؤدى فيه الصلاة والشعائر الدينية، وتجرى عملية التبليغ الديني وإيضاح المسائل الفقهية المرتبطة بالأمور العبادية للمؤمنين وللأجيال الناشئة. وتتبع المحور الخامس التكوين المؤسساتي الخاص، من خلال مرحلة التهميش، وبروز المحكمة الجعفرية، ونحو الاستقلال المؤسساتي. واختتم البحث ببيان من خلال هذه المقاربة أن هناك خصوصية شيعية كانت قد ارتسمت على ضوء العلاقة بالواقع وبالأحداث التاريخية. وهذه الخصوصية ليس جامدة، وإنما كانت قد برزت في إطار العلاقة مع تفاعلات الأحداث. وقد ظهرت هذه الخصوصية من خلال دلالات التسمية التي اختزنت ما يتجاوز الوصف إلى رسم ملامح رؤية هذا المكون لحاضره ولغاياته المنشودة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018