المستخلص: |
إن طقوس وممارسات القبائل الرعوية- التي كانت تشاطر بعضها البعض حياة واحدة ومناخا واحد وتجمع بينها وشائج الدم والعرق حتى أجمع الرحالة في مختلف العصور على وصفهم وصفا مماثلا في التعامل مع الموتى ضلت مجهولة للعالم في العصور الوسطى إلا ما ندر، وأن ما لدينا من معلومات هي مستقاة من مذكرات بعض الرحالة المسيحيين الذين وطأت أقدامهم ارض المغول- لأسباب دينية وسياسية- بعد أن علا شأن المغول وخروجهم من بؤرتهم- منغوليا- وسيطرتهم عل أراضي شاسعة- إسلامية ومسيحية- منذ بداية القرن ١٣ م/ ٧ هـ نتيجة لتضافر جهود البعثات المسيحية النسطورية واللاتينية. إن الغرب الأوربي لم يتعرف على حقيقة شعوب أسيا الوسطى ولم يبدأ في فحص مضامينها الثقافية فحصا عميقا إلا عن طريق الرحلات البابوية- أمثال رحلة القس جون بلانو كاربيني- التي تركت وصفا قيما لرحلاتهم وللأوضاع التي كانت سائدة في المجتمع المغولي عامة والبلاط خاصة وان كانت معلومات بعض أولئك الرحالة لا يعول عليها تاريخيا وذلك لأن طابع الخرافة والأسطورة هي الغالبة عليها، وذلك وفقا لثقافته- الرحالة- وتحليله لما شاهده أو تفسيره لسلوكيات التي رآها أو سمعها في رحلته. أسهمت تلك الرحلات في تفسير سلوكيات القبائل المغولية وطقوسها من خلال وصف معتقداتهم وتصوراتهم لطبيعة القوى المؤثرة في نفوسهم ونظرتهم للحياة والموت فضلا عن مسح خصائص تلك الشعوب من ثقافات وعادات وتقاليد والمطعم والمشرب والملبس والمعاملات اليومية والممارسات الدينية، لذا حفظت لنا الطقوس التي كان يؤديها المغول قبل الموت وبعده وبذلك كانت مادة دسمة للباحثين المتحرين عن الأوضاع الاجتماعية لشعوب تلك الأصقاع المجهولة في العصور الوسطى.
The rites and practices of the pastoral tribes, concerning the dead were similar, since they shard the same life and climate, the same environment, blood and race to the extent that they were described by the travelers in different period alike, their rites, however, remained unknown even for the Europeans till some Christian travelers visited that land and wrote important information in there memoirs. their visits were having religious and political aims especially after the Mongols had occupied many wide land whether relating to the Muslims or Christians, during the 13th century C.E / the 7th century A.H. The efforts of the Christian Nestorian and Latin missions had provided much information about the life of the Mongols .that life remained unknown foe west of Europe, and thus, the implications of Mongols culture were not exactly examined or discovered deeply except via the papal trips, like the one related to pastor John Plano Carpini which left behind a valuable description about trips and the situations that were common among the Mongols Society in general, and palace in particular. Such information however, can not be relied on completely as the legendary style seems clearly available within which reflected his culture and the ability of analyzing of what he saw or heard from their behaviors. The trips participated actually, in analyzing the behaviors and religious rites relating the Mongols as well as pointing there beliefs impressions about nature and its effect on life and death.
|