المستخلص: |
هدف البحث إلى الكشف عن نشأة علم اللغة بين البحث العلمى والسياسة السائدة. قسم البحث إلى ثلاثة مباحث. أشار المبحث الأول إلى بيان الدرس اللغوى الغربى في القرن الثامن عشر، وهناك نظريات لغوية جديدة ظهرت في القرن الثامن عشر ومنها نظرية التطور الطبيعى، ونظرية منطقية اللغة، ونظرية أصالة اللغة. كما تناول المبحث الثانى الدرس اللغوى في القرن التاسع عشر ومن ثمار الدرس اللغوى المرتبط بالجانب السياسى والعسكري في القرن التاسع عشر والذي أصل له في القرن الثامن من خلال النظريات المذكورة ومن أهمها، ازدهار الدراسات المقارنة المكثفة والناجحة التي تناولت اللغات المنتمية إلى الأسرة الهندوأوروبية، وتحريم النطق باللغة القومية الحية أو الكتابة بها، وتأجيج الصراع بين القوميات في البلد الواحد. وعرض المبحث الثالث انتقادات موجهة لعلم اللغة العام وما خلفه من ممارسات. واختتم البحث بأن علم اللغة العام لم تكن مسيرته في مراحله المختلفة مسيرة طبيعية في نشوئه وتطوره وانتشاره، كما هي الدراسات اللغوية في كل بقاع الأرض وعلى مر العصور، والتي تكون نتاج حركة متتالية من الدرس المتأنى الرصين، وثمرة جهود تصب كلها في محاولة فهم الذات، واللغة التي تترجم كنهها، بعيدا عن الدوافع الخارجية، والإملاءات السياسية النفعية التي عاش في كنفها العلم المزعوم. كما توصل البحث إلى أن أغلب الدراسات اللغوية الحديثة التي قدمت في أقسام اللغة العربية، في كلياتنا وجامعاتنا لا تستطيع الانفلات بشكل كلي من فقه اللغة، وتبقي اللغة القومية هي من يحدد منهج دراستها. وأوصى البحث بضرورة إعادة النظر في علم اللغة العام، وجعل كل قضاياه في ميزان فقه اللغة، وتأصيلها، بالرجوع إلى جذورها القومية العربية وغير العربية، لنفهم القضايا في إطارها القومى والجغرافى والتاريخى. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|