ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







القيم الاجتماعية والاخلاقية فى شعر مالك بن الريب: دراسة تحليلية نقدية

العنوان المترجم: Social and Moral Values in the Poetry of Malik Ibn Al-Rayb: A Critical Analytical Study
المصدر: مجلة الآداب
الناشر: جامعة بغداد - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: كامل، إسراء طارق (مؤلف)
المجلد/العدد: ع117
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2016
التاريخ الهجري: 1437
الصفحات: 299 - 320
DOI: 10.31973/aj.v1i117.447
ISSN: 1994-473X
رقم MD: 751041
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

166

حفظ في:
المستخلص: مالك بن الريب بن حوط بن قرط المازني التميمي، شاعر عربي عاش في بداية الدولة الأموية وتوفي سنة ٦٠ هجرية ٦٨٠ ميلادية. عندما تدخل إلى حياة هذا الشاعر، والذي لم يحفظ التاريخ من شعره غير تلك القصيدة التي سنتناول حكايتها اليوم لن تجد في هذه الحياة ما يمهد لميلاد شاعر بحجم تلك القصيدة المقصودة، فمالك بن الريب رجل عادي لم يأت من سلالة الأعيان أو الأغنياء بل هو من عامة الناس ويعاني الفقر والبطالة، ولكنه في الوقت نفسه، يتميز بحسن الوجه، وقوة الجسد وشجاعة المقاتل الذي لا يهاب الموت. وفي زمنه، كانت الدولة العربية الإسلامية تتكون من خلال الفتوحات التي بدأت في الخلافة الراشدة، واستمرت في عهد بني أمية، وكان يمكن لمالك بن الريب لو أتيحت له فرصة التكوين العقائدي أن يشارك كمقاتل شرس في تلك الفتوحات. ولكنه أمام الواقع المتمثل بزوجة صابرة محبة، وابنة محتاجة إلى رعاية أبيها وعنايته، وأم طاعنة في السن ليس لها سواه. أمام هذا الواقع لم يجد مالك بن الريب من وسيلة لتأمين لقمة العيش إلا أن يصبح قاطع طريق، يمارس من خلال قطع الطرق السرقة بالإكراه. شكل مالك بن الريب عصبته الخاصة والتي لم يزد عدد أفرادها عن أصابع اليد الواحدة، ولكن كلا منهم كانت له شهرته التي وصلت إلى أولي الأمر، فحاولوا القضاء على تلك العصابة التي روعت الناس، فلم يستطيعوا. كان شظاظ الضبي واحدا من أهم أفراد تلك العصابة وكان يضرب به المثل فيقال: "ألص من شظاظ". وكان أبو حردبة بن أثالة بن مازن أيضا ركنا من أركان هذه العصابة كذلك كان غويث بن كعب بن مالك بن حنظلة. ولكن مالك بن الريب كان يختلف عن هؤلاء بوسامته وحسن وجهه ومظهره الباهر كفارس من فرسان العرب وشجعانها.

ولقد عمل مروان بن الحكم عندما كان عاملا على المدينة على القبض على تلك العصابة، ووجه إليهم عدة حملات كادت واحدة منها أن تنجح، ولكن مالك بن الريب تمكن من قتل حارسه والهرب، وتحرير باقي أفراد العصابة. ويتغير ميدان عمل عصابة مالك بن الريب من الجزيرة العربية إلى خارج حدود العراق، وفي الطريق المؤدية إلى خراسان، في العام ٥٦ هجرية، وبينما كان سعيد بن عثمان بن عفان (رضي الله عنه) في طريقه من المدينة إلى البصرة إلى خراسان التي ولاه عليها معاوية بن أبى سفيان أول الخلفاء الأمويين، تم ذلك اللقاء التاريخي بين مالك بن الريب وسعيد بن عثمان، ودار ذلك الحوار المسجل في كثير من المراجع التاريخية. رافق مالك بن الريب سعيد بن عثمان بن عفان إلى خراسان وأبلى مع جيش المسلمين بلاء حسنا، وشهد فتح سمرقند وتحول من ذلك الخارج عن الدين والمجتمع إلى مجاهد فارس يتحلى بقيم الإسلام وفضائله إلى درجة تنسك فيها وقام الليل مصليا مستغفرا. وأدرك سعيد بن عثمان أنه لم يكسب مجاهدا في صفوف المسلمين فحسب، بل حرم جبهة الشيطان من أهم مقاتليها. وعندما هدأت الأمور وتمت الفتوح، رجع سعيد بن عثمان بن عفان إلى المدينة، ورجع معه مالك بن الريب، وفي طريق العودة، وفي واد يقال له وادي الغضى تعددت الروايات، فمن رواية تقول: إن أفعى لدغته وبدأ سمها يسري في دمه ويموت تدريجيا إلى رواية أخرى تقول إنه مرض مرضا شديدا أدرك معه أنه ميت لا محالة. وسواء لدغته أفعى أم مرض، فإن المؤرخين يتفقون على أن القصيدة التي نظمها وهو يموت في رثاء نفسه كانت من فرائد الشعر، لا ترقى إليها أية قصيدة رثاء أخرى. ففي كلامنا ألفاظ استعملها في الجاهلية أبو دؤاد الأيادي وأبو المثلم الخناعي والأعشى والأعلم الهذلي وامرؤ القيس وأوس بن حجر وبشر بن أبي خازم وتميم بن أبي بن مقبل والحارث بن حلزة اليشكري والحطيئة ودريد بن الصمة وزهير بن أبي سلمى وضمرة بن ضمرة النهشلي وطرفة بن العبد وطفيل الغنوي وعبيد بن الأبرص وعدي بن زيد ولبيد والمثقب والنابغة فقد جاءت (بتك) في شعر زهير و(تمطق) في شعر الأعشى و(الجلال) في شعر أبى دؤاد و(حدرة بدرة) في شعر امرؤ القيس و(خيم) في شعر لبيد و(الدحداح) في شعر تميم و(الشريعة) في شعر عدي بن زيد و(العكة) في شعر أبي الملثم و(الكلة) في شعر أوس و(الملة) في شعر الحطيئة و(النية) في شعر بشر و(الهيمان) في شعر الحارث بن حلزة واستعمل آباؤنا (الأسباب) بمعنى المتاع و(التقسيم) في الأعمال و(الخشل) بمعنى الحلي و(الخط) بمعني الرسالة و(الدعوة) بمعنى الطعام و(الرجل) بمعنى الزواج و(الشدة) بمعنى الحزمة و(الشربة) بمعنى الجرة و(الصانع) بمعنى التلميذ والمتعلم والخادم و(طيب) بمعنى معافى وحي و(العالم) بمعنى الناس و(نفر) بمعنى الفرد والجندي و(الهور) بمعنى البحيرة في أيام العباسيين والمغول كما نستعملها نحن الآن.

ISSN: 1994-473X

عناصر مشابهة