المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى الكشف عن حجية التعالق بين السرد والهزل في نوادر كتاب الحيوان للجاحظ. وأشارت الدراسة إلى أن الأسلوب القصصي في النادرة ينهض على جملة من المقومات والسمات، منها، تصوير واقعي دقيق للشخصيات وللحدث، وحوار كاشف عن نفسية الشخصيات وأخلاقها ومستوياتها الثقافية واللغوية، وشخصيات واقعية محورية وثانوية، وتشويق ومفاجأة، وسخرية تزاوج بين الإمتاع والإفادة، ولغة بسيطة مفعمة بالحياة وبعيدة عن التعقيد المعجمي والمجازي وصراع الشخصيات في موقف قصصي، وتصوير كاريكاتوري ووصف للزمان والمكان. واستندت الدراسة على عنصرين، كشف العنصر الأول عن حجاجية السرد ومن مقوماتها، الشخصيات ومنها الشخصيات الدينية والعلمية، الحوار، والزمان والمكان، والتصوير. وركز العنصر الثاني على حجاجية الهزل الذي يراعي من خلالها مفارقة المقام والمقال من حيث (تناقض المقدس والمدنس، المحاكاة الساخرة، والمجاز الهزلي)، ومفارقة المقام والفعل، تقابل الأقوال والأفعال، المفارقة بين السبب والنتيجة. واختتمت الدراسة بالإشارة إلى أن السمة المميزة التي تتسم بها هذه النادرة (نوادر كتاب الحيوان للجاحظ)، أن عبارتها الختامية ليست قولا طريفا يفجر الضحك، بل العكس من ذلك فعل وسلوك غريب، وبهذه السمة يتماز هذا الضرب من النوادر عن الضرب الأخر الذي يختتم بقول مضحك. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|