المستخلص: |
تهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على فتح مكة, وما صاحبه من مواقف وتشريعات لها بعدها الإنساني، وبيان أهم التطبيقات العملية للقانون الدولي الإنساني الإسلامي حال الحرب, من خلال نموذج فتح مكة, حيث جاء البحث في ثلاثة مباحث, تضمن الأول منها: البعد الإنساني في دوافع وأسباب فتح مكة، وخلصت إلى أن أسباب الحرب وبواعثها في الإسلام نبيلة، ولا تفتقر إلى الأبعاد الإنسانية، وغايتها رفع الظلم ودفع العدوان ونصرة المظلوم, وتضمن الثاني البعد الإنساني في تطبيق قواعد الشريعة التي انتظم بها فتح مكة, وتوصلت إلى أن الجرحى والمرضى والأسرى والمدنيين, وسائر ضحايا النزاعات المسلحة يحظون بالحماية من أي اعتداء أثناء النزاع, وهذا مقرر في الشريعة الإسلامية, وأكدته أحداث فتح مكة, وأن فتحها كان نموذجاً عملياً رائعاً لتطبيق القانون الإنساني الدولي، من حماية المدنيين والأسرى، والأعيان المدنية، والصفح والعفو وعدم الانتقام, وتضمن المبحث الثالث البعد الإنساني في المواقف التشريعية المصاحبة لفتح مكة, وخلصت إلى أن هذه المواقف كانت متوجة بالأبعاد الإنسانية على مستوى الأفراد بأشخاصهم، وعلى مستوى العامة.
This study aims to focus on the Conquest of Makkah and the associated events and legislations that have a humanitarian dimension. It also aims at clarifying the most important applications of the Islamic international humanitarian law in the case of war through the story of the Conquest of Makkah.
|