المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى تقديم مراجعة نقدية لتأويلات إسقاطيه حول ترسيم الاشعرية في العصرين المرابطي والموحدي. وتناولت الدراسة عدد من النقاط الرئيسية ومنها، أن ترسيم الفكر الاشعري بالغرب الإسلامي يندرج في الواقع ضمن نهضة إصلاحية عامة شملت العالم الإسلامي أجمع إبان القرن الخامس للهجرة، نهضة كانت نتيجة صراع مرير بين جمع الأغلبية السنية وبين تيار الأقلية الشيعية الإسماعيلية الفاطمية بمصر. وبينت الدراسة إنه في الجناح الغربي من العالم الإسلامي، خاصة في ظل الموحدين فقد تجاوب الغرب الإسلامي مع ذلك الإصلاح الفكري الذي ازداد رسوخاً بفضل مزاوجته بإصلاح سياسي مكن الغرب الإسلامي أن يصير منافساً حقيقياً للشرق، وكذلك سياسياً وفكرياً. كما أشارت الدراسة إلى أن النموذج النقدي المعاصر ضد الفكر الاشعري في هذه المرحلة من الترسيم علي العهدين المرابطي والموحدي، فتمثل له بتأويل غريب لمحمد عابد الجابري لنص أساس من نصوص الغرب الإسلامي في هذه الفترة، ألا وهو نص الفتوي المشهورة لقاضي الجماعة وفقيه الاندلس الكبير محمد بن رشد الجد. واختتمت الدراسة بتوضيح أن الأبحاث في هذا المجال لازالت تشكو من عوائق تقليدية وقراءات إيديولوجية حديثة هي أقرب إلي المزالق منها، إلي التجديد ولا مخرج من هذا وذاك إلا بتحرير البحث العلمي من هموم الأيدولوجيا والاحكام المسبقة التي تساهم في التعتيم المعرفي وإخفاء الحقيقة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|