المستخلص: |
هدف المقال إلى تسليط الضوء على المرابطون وعلم الكلام الأشعري" جواب فتوى أم إضفاء للشرعية على معرفة هامشية". وارتكز المقال على عدة عناصر، سلط العنصر الأول الضوء على كتاب " المعجب" لعلى بن يوسف. واستعرض العنصر الثاني أدلة الآراء الفقهية من حيث فتاوى ابن رشد الجزء الثاني. وتطرق العنصر الثالث إلى علم الكلام في العصر المرابطي من خلال كتب التراجم، حيث أن صورة موقف على بن يوسف من المتكلمين، التي يعكسها نص " المعجب" من جهة وفتاوى ابن رشد من جهة أخري، متناقضة، على رغم أنه لا يمكن قبول تفسير آخر للفتاوى غير الذي يظهر لنا الأمير على أنه مجرد حكم، لكن لا يمكن نفي أنه هو الذي استفتى فقيها، له معرفة جيدة بالقرآن والحديث، والذي يبدي له قدرا كبيرا من الاحترام، بينما يجب، وفقا لرواية " المعجب " أن لا يقترب من الأمير أي شخص بهذه المواصفات. وتوصلت نتائج المقال إلى انه لا يمكن أن ننفي بأن قطاعات ما بين علماء الأميرية المرابطية، كما يصرح بذلك صاحب " المعجب " كانوا ضد الكلام الجدالي، وكانوا يسعون دون شك، إلى الحط من شأن هذا العلم في عين الأمير، محاولين الحصول على قرار إدانة كتب الكلام وإعلان تبديع أولئك الذين خاضوا فيه. كما توصلت النتائج إلى أن حقيقة قلة الدراسات العقدية في الغرب الإسلامي بالإضافة إلى القبول بالخبر الذي يقول بأن المرابطين أعلنوا أن الاشتغال بالكلام كفر، هو ما يبرر تخصص دراسة لعلماء الكلام في مجلد عن " الهويات الهامشية" في الإسلام، ومع ذلك لا يمكن أن توصف بالهامشية أي من الهويات، وأن علم الكلام نفسه، نظرا للتحفظات التي أثارها دائما، حتى بين أولئك الذين تعاطوه، ظل دائما على هوامش العقيدة السلفية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|