المستخلص: |
هدف المقال إلى تقديم قراءة في كتاب ابن طلحة اليابري ومختصره في أصول الدين. واكد المقال على أن نص ابن طلحة اليابري في أصول الدين يعد من بين أبرز الإنتاجات العقدية التي صدرت مؤخرا عن مركز أبي الحسن الأشعري للبحوث والدراسات العقدية، وذلك لكونه من أوائل النصوص المؤرخة للعقيدة الأشعرية بالغرب الإسلامي وبالأندلس خاصة. واستند المقال على عدة عناصر، ركز العنصر الأول على جانب التاريخ والترجمة، لما يمثله مؤلف الكتاب ابن طلحة اليابري داخل السلطة العالمة، باعتباره رأسا من رؤوس العلم ببلدة يابرة الأندلسية، وواحدا من تلاميذ أبي الوليد الباجي، واحد شيوخ الزمخشري. وتناول العنصر الثاني جانب التحقيق والدراسة. وسلط العنصر الثالث الضوء على جانب الموضوع والأسلوب والمنهج. واختتم المقال بتوضيح انه إذا كان للمحققين من فضل، فيكفيهم فخرا أنهم يقومون بواجب متعين في رفع بعض الهضم الذي أصاب تراثنا العلمي والفكري، وأن استطاعوا أن يقرنوه بدراسة وافية كافية فقد يبلغون مرتبة الإحسان وزيادة، وان الباحث " محمد الطبراني" قد أمتلك ناصية من هذا الفن، وأبان عن معدن نفيس في معالجة أمام ما قد نعثر عليه في بعض الكتب المحققة من ضعف وقلة خبرة بموضوع التحقيق، وأن كان الطبراني قد اشترط في احدى مداخلاته أن يكون المحقق وصيفا للمؤلف، وأنه لا ينبغي له أن يستعلي عليه أو يزاحمه بطول الشرح. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|