ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أثر الوعى والممارسات الغذائية لعينة من معلمات رياض الأطفال بجدة على النمو الجسمى للأطفال

العنوان بلغة أخرى: The Effect of the Nutritional Awareness and Practices for A Sample of Kindergarten Teachers on Growth of Children in Jeddah
المؤلف الرئيسي: الليلى، رويدا بنت خضر بن سعيد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: بكير، قوت القلوب عبدالحميد (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2007
موقع: جدة
التاريخ الهجري: 1428
الصفحات: 1 - 108
رقم MD: 751289
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة الملك عبد العزيز
الكلية: كلية الاقتصاد المنزلي
الدولة: السعودية
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:

الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها.

صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: يلعب الغذاء دوراً هاماً في حياة الأمم والشعوب حيث أن الحالة الغذائية تمثل مرآة تنعكس عليها صورة التقدم الإنساني في مراحلة المختلفة وأن الإهتمام بتغذية الطفل في المراحل المبكرة من العمر يقلل من فرصة تعرضه للإصابة بأمراض سوء التغذية وبذلك يمكنه النمو والتطور وفقاً للعوامل الوراثية الكامنة ( صنبع ,1991) وتؤكد العديد من الدراسات أن المعلمة تعتبر قدوة يحتذى بها وحيث أن المعلمات يقمن بمهمة التنشئة الثانية والتي تتسم بالرسمية والنظام أكثر من التنشئة الأولى في المنزل لذلك قد يكون لهن تأثير على النمط الغذائي والعادات الغذائية للأطفال الذين يتلقون منهن العلم . فإذا لم يكن في المستوى المطلوب كان لهن تأثيراً سيئاً على صحة الأطفال .( العيسى ,2002). إن للمعلمة تأثيراً قوياً على تغذية و نمو الطفل بصفة عامة سواء أكان هذا التأثير سلبياً أم إيجابياً فيكاد يجمع المربون على أن مدى إفادة الطفل من إلتحاقه بالروضة يتوقف على شخصية وكفاءة المعلمة .ومعلمة رياض الأطفال هي مهنة غاية في الحساسية وتحتاج إلى خصائص شخصية وتدريب وتأهيل معين دقيق حيث أن معلمة الروضة تشارك مع الأسرة بشكل رئيسي في بناء القاعدة النفسية والمعرفية للأطفال ولا يستطيع أي منا إنكار أهمية الخبرات التي يمر بها الإنسان في مرحلة الطفولة وأثرها على حياته المستقبلية فهو في هذه المرحلة يكون سريع التأثر بما يحيط به لذلك فإن لرعايته في هذه المرحلة أهمية كبيرة ( النوري ,1999). يهدف البحث بصفة أساسية إلى دراسة الوعي والممارسات الغذائية لمعلمات رياض الأطفال وأثر ذلك على النمو الجسمي للأطفال. ولتحقيق هذا الهدف وضعت الأهداف الفرعية الآتية : 1- دراسة الوعي والممارسات الغذائية لمعلمات رياض الأطفال. 2- التعرف على بعض البيانات العامة والاقتصادية للمعلمات . 3- التعرف على بعض البيانات الصحية و بعض المقاييس الأنثروبومترية للأطفال. 4- دراسة الوعي الغذائي للمعلمة تجاه الأطفال. 5- تصميم كتيب إرشادي غذائي لتوعية معلمات رياض الأطفال. استغرقت الدراسة الميدانية ما يقرب من الخمسة أشهر في جمع البيانات من أفراد العينة وكان جمع البيانات يتم في الفترات الصباحية أثناء الدوام الرسمي لعينة البحث من معلمات رياض الأطفال والأطفال واختيرت مدينة جدة للدراسة الميدانية والبحث حيث كانت المدارس يتم توزيعها على ان تشمل جميع نواحي جدة من الشمال والجنوب ووسط جدة. وتم استخدام استمارة استبيان لمعلمة وأخرى للطفل وكانت أهم النتائج كما يلي: أن (41,3%) من معلمات رياض الأطفال عينة البحث تراوحت أعمارهن بين (30-39 ) سنة و ( 39,7%) من المعلمات عينة البحث كن يدرسن المرحلة التمهيدية بينما (35,7%) من معلمات رياض الأطفال يقمن بتدريس مرحلة ثانية روضة. و أن ما يقرب من أكثر من نصف عينة البحث (54,3%) كن حاصلات على البكالوريوس أو الماجستير. وبالنسبة للتخصص فإن ما يقرب من نصف العينة (52,3%) من معلمات رياض الأطفال يحملن شهادات لتخصصات مختلفة عن تخصص رياض الأطفال مثل التخصصات الأدبية أو العلمية بينما ثلث العينة (34%) درسن تخصص رياض الأطفال. واتضح أن (60%) من معلمات الروضات لم يحصلن على دورات تدريبة في مجال رياض الأطفال,و تم قياس الوعي الغذائي لمعلمات رياض الأطفال وذلك بالإجابة على خمسين سؤالاً و وجد أن (62%) من المعلمات عينة البحث وعيهن الغذائي متوسط بينما (25,7%) من معلمات رياض الأطفال كان وعيهن مرتفع في حين أن الوعي الضعيف بلغت نسبته (11,7%) بين المعلمات.

وقد انتشر الوعي الغذائي المرتفع بين الفئة العمرية (40-49) سنة ووجدت علاقة (0,038) بين الوعي الغذائي وفئات العمر. و كان الوعي الغذائي المتوسط بنسبة (68,9%) بين معلمات المرحلة التمهيدية وقد وجد أنه لا توجد علاقة بين الوعي الغذائي والمرحلة التي تدرسها المعلمة, وجد الوعي الغذائي المتوسط بنسبة (70%) بين المعلمات الحاصلات على شهادة الثانوية العامة ونلاحظ أنه كلما قل المستوى التعليمي للمعلمة ارتفع وعيها الغذائي وذلك نتيجة لرغبتها في تثقيف نفسها وزيادة معلوماتها الغذائية وكثرة الاطلاع والتدريب. وتوجد علاقة بين الوعي الغذائي والمستوى التعليمي لمعلمات رياض الأطفال عند مستوى المعنوية (0,067). وأيضا وجد أن الوعي الغذائي المتوسط وصل أعلى نسبة بين المعلمات المتخصصات في رياض الأطفال (71,1%) وتوجد علاقة (0,092) بين الوعي الغذائي وتخصصات معلمات رياض الأطفال. في حين أن الوعي الغذائي الضعيف وجد بنسبة (18,3%) بين المعلمات الغير حاصلات على دورات تدريبية وتوجد علاقة (0,056) بين الوعي الغذائي والدورات التي حصلت عليها المعلمة.و وجد أن الوعي الغذائي المرتفع انتشر بنسبة (40%) بين المعلمات الحاصلات على دورات تدريبية إضافية في مجالات أخرى مختلفة عن رياض الأطفال أي انه توجد علاقة (0,064) بين الوعي الغذائي ونوع الدورات التي حصلت عليها المعلمة. ووجد الوعي الغذائي المتوسط بنسبة (80%) بين المعلمات الآرامل و(63,8%) بين المعلمات الغير متزوجات ( آنسة ) أي أنه لا توجد علاقة بين الوعي الغذائي والحالة الاجتماعية للمعلمة. وكانت نتيجة بعض الممارسات الغذائية لمعلمات رياض الأطفال أن (62,3%) من معلمات رياض الأطفال ينفقن المال المتوفر من دخلهن الشهري على شراء الخضروات والفاكهه وأن أن أغلبية معلمات رياض الأطفال (89,7%) يشاركن الأسرة في تناول الوجبات اليومية. بينما (58,7%) من معلمات رياض الأطفال كن يتناولن ثلاث وجبات رئيسية وهي الإفطار والغذاء والعشاء. في حين أن (49,3%) من معلمات الروضة لا يتناولن أو يحذفن وجبة العشاء. عند سؤال عينة البحث من المعلمات عن كثرة إضافة التوابل المختلفة للطعام لإعطائه مذاق أفضل اتضح أن ما يقرب من نصف العينة (51,7%) لا يؤيدن إضافة التوابل ووجد أن (46% ) من المعلمات يتناولن من 2-3 أكوب من الماء يوميا. في حين أن (45%) من معلمات رياض الأطفال يقدمن أحيانا على تجربة أصناف جديدة وإدخالها في وجباتهم اليومية وأن (86%) من معلمات رياض الأطفال يتناولن وجبة الإفطار في البيت. ووجد أن (56%) من معلمات رياض الأطفال يفضلن طهي الطعام بطريقة الشي للتقليل من استخدام المادة الدهنية ولأنها طريقة اقتصادية من حيث الوقت والجهد. وقد تم استرجاع الغذاء المتناول في ال 24 ساعة السابقة للمعلمات وعند مقارنة المأخوذ من العناصر الغذائية مع جداول التوصيات المسموح بها من العناصر الغذائية خلال اليوم للفئة العمرية من (23-50 سنة) من النساء وجد أن : 1- متوسط المأخوذ من السعرات (1314,4 سعر حراري) وهي أقل من السعرات الحرارية المذكورة حسب آخر التوصيات المسموح بها حيث يوصى بـ (200 سعر حراري) ويمكن أن يتراوح المعدل من ( 1600- 2400 سعر حراري). 2- يوصى بتناول (50جم) من البروتين يوميا وبالنظر إلى متوسط المأخوذ لدى معلمات الروضات (56,2جم) نجد انهن حصلن على كفايتهن من البروتين وهي كمية ضمن المعدل الطبيعي الموصى به. 3- بالنسبة لمجموعة الأملاح المعدنية نجد أن المعلمات حصلن على (489,9 ملجم ) من الكالسيوم وهو أقل من نصف الموصى به من قبل هيئة الأغذية العالمية حيث يوصى بتناول (1000ملجم ) من الكالسيوم يومياً. وأيضا لم تفي المعلمات باحتياجهن من عنصر المغنسيوم حيث حصلن على دورات ( 103,1 ملجم) في حين أن الموصى به هو (320 ملجم ) من هذا العنصر. وانخفض متوسط تناول الزنك لدى المعلمات الى (2,7 ملجم) مقارنة بـ (12 ملجم ) من الموصى به يومياً. بينما ارتفع المأخوذ من الفسفور إلى (790,5 ملجم) مقارنة بـ (700 ملجم ) توصي بها الهيئات المختصة خلال اليوم. وبالنظر إلى عنصر الحديد نجد أن متوسط المأخوذ هو (8,9 ملجم ) في حين أن الموصى به (15 ملجم ) من الحديد يومياً.

4- عند مقارنة الكمية المتناولة من الفيتامينات لمعلمات رياض الأطفال مع الكميات الموصى بها وجد أن المأخوذ من فيتامين ( أ ) (1161,3 وحدة مكافئة) وهي كمية تزيد عن الموصى به وهو (800 وحده مكافئة ) بينما انخفض المتناول من فيتامين (ج) إلى (58,4 ملجم) مقارنة بـ ( 75ملجم) توصي بها الهيئة العالمية للغذاء والتغذية وأيضاً بالنسبة لفيتامين ( هـ ) فقد انخفض المتناول منه إلى حد لا يكفي لسد الاحتياجات ووصل إلى( 1,9 ملجم) في حين أن الموصى به هو ( 15 ملجم ). وبالنظر إلى مجموعة فيتامينات ب المركبة فقد كان المتناول من فيتامين (ب1,ب2) على التوالي هو ( 0,7 – 0,9 ملجم ) وهي كمية تقل عن الموصى به (1,1 ملجم ) من الفيتامينين . وأيضاً بالنسبة لفيتامين (ب6و ب12) فقد انخفض المأخوذ منهما إلى ( 0,7- 1,4 ملجم ) والموصى به هو ( 1,3- 2,4 ملجم) على التوالي . وعند تحليل البيانات الخاصة بالأطفال في الروضات وجد أن (40,5%) من الأطفال في الروضات بلغت أعمارهم خمس سنوات و تبين أن معظم الأطفال (83%) لا يتغيبن عن الحضور الى الروضة يوميا في حين أن (17%) منهم يتغيب عن الحضور الى الروضة من مرة الى خمس مرات اسبوعيا. ووجد أن ما يقارب ثلث العينة من أطفال الروضات (35,5%) يعانون من تسوس الأسنان والذي يعتبر من أهم المشــــاكل التي يعاني منها الأطفال في مجتمعنا ومن أهم أسبابه كثرة تناول السكريات والحلويات عموما وقلة العناية بنظافة الأسنان وتناول المشروبات الغازية. وجد ان (61%) من الأطفال في الروضة يتناولون وجبة الافطار في المنزل قبل الذهاب الى المدرسة و وجد أن (61,5%) من الروضات التي شملتها الدراسة يتوفر بها مقصف مدرسي يوفر وجبات افطار واصناف متنوعة من الأطعمة فقد وجد أن (95%) من المقاصف المدرسية في الروضات تقدم العصيرات المعلبة في حين أن (89,4%) فقط من الروضات تقدم العصيرات الطازجة وهي مفيدة للأطفال في هذه الفئة العمرية أكثر من العصيرات المعلبة بينما (65- 66,7%) من الأطفال يقبل على شراء الساندويشات والمعجنات بأنواعها. و(44,7%) من الأطفال يشتري البسكويت في حين ينخفض شراء الشكولاتة الى (1,6%) وبالنسبة للمشروبات الغازية فقد وجد أنها متوفرة بنسبة ( 3,3%) ومعظهما في الروضات الخاصة نظرا لحظر بيعها في المدارس الحكومية عموما من قبل الإدارة المسئولة عن تغذية المدارس . وعند دراسة تأثير المستوى التعليمي للمعلمة على الأمراض التي يعاني منها الأطفال في الروضات وجد أن (37%) من الأطفال المصابين بتسوس الأسنان كانوا يدرسون من قبل معلمات حاصلات على الدبلوم في حين ان (34,5%) من الأطفال المصابين بالتسوس كانت معلماتهم حاصلات على البكالوريوس بينما (52%) من الأطفال الغير مصابين والذين لا يعانون من أي نوع من الأمراض يدرسون عند معلمات حاصلات على البكالوريوس أو الماجستير وهنا وجدت علاقة (0,0051) بين المستوى التعليمي للمعلمة وبين الأمراض التي يعاني منها الطفل في الروضة حيث أنه كلما ارتفع المستوى التعليمي للمعلمة كلما قل عدد الأطفال المصابين بالأمراض . وبالنسبة للدورات الإضافية الحاصل عليها المعلمة فقد وجد أن (62%) من الأطفال الغير مصابين بأمراض يدرسون عند معلمات حاصلات على دورات إضافية في مجال رياض الأطفال بينما (38%) من الأطفال الغير مصابين يدرسون عند معلمات حاصلات على دورات إضافية في مجالات أخرى . وبالنظر إلى عدد مرات غياب الطفل عن الحضور إلى الروضة و الدورات الإضافية التي حصلت عليها المعلمة نجد أنه لا توجد علاقة (0,674) وقيمة اختبار فيشر(7,353).

أيضاً لم توجد علاقة بين المستوى التعليمي للمعلمة (0,242) وتناول الطفل لوجبة الإفطار قبل الحضور الي الروضة وقيمة اختبار فيشر(2,77) . وكانت اهم توصيات الدراسة كالأتي: 1- إجراء دورات تدريبية لمدرسات الروضة ورياض الأطفال حول التغذية السليمة لأطفال ما قبل السن المدرسي. 2- إجراء المسوحات والدراسات لمعرفة مدى انتشار أمراض سوء التغذية بين هؤلاء الأطفال وتركيز البرامج الصحية حول معالجة هذه الأمراض.. 3- نشر التوعية الغذائية بين الآباء والأمهات بخاصة تلك المرتبطة بالاحتياجات الغذائية لأطفال قبل السن المدرسي والأغذية المفيدة لصحة الأطفال خلال هذه المرحلة. 4- أن تقوم الحضانات ورياض الأطفال بمنع بيع وتداول أو إحضار أي أغذية ضارة بصحة الطفل أو تلك التي لا تحتوي على قيمة غذائية تذكر مثل الشيبسي والحلويات والمشروبات الغازية. 5- تثقيف المعلمات والأمهات حول تسوس الأسنان وخطورته وكيفية مكافحة التسوس وخصوصا في هذه المرحلة من العمر. 6- التركيز على وحده الغذاء في مناهج رياض الأطفال ووحده الأسرة والمسكن وإثراء الحلقة الدراسية اليومية بالمعلومات الغذائية لترسيخ عادات وسلوكيات غذائية سليمة لدى الأطفال.