المستخلص: |
تعتبر النسبة الذهبية أساسا بنائياً يعتمد على الخطوط والمساحات ذات البعدين , إلا أن المعطيات الشكلية الهندسية المنبثقة عنها تتنوع وتتعدد صورها وهي تعتمد على علم الرياضيات وفي كتاب المبادئ لإقليدس يعرف قانون النسبة الذهبية بأنه ( النسبة بين الجزء الأصغر والأكبر تساوي النسبة بين الجزء الأكبر والكل. واقتصر التصور الإدراكي للخطوط المكونة للنسبة الذهبية على التكوين ذي البعدين, دون توظيفها في حلول تجريبية للتكوين ذي الثلاث أبعاد (إيهامي وحقيقي) . لذا بدأ تكشفها في عناصر وموجودات من الطبيعة وفي الحيوانات والقواقع .....ثم تحليل بعض الأعمال الفنية لتكشف استناد إنشائيتها إلى النسبة الذهبية كأساس بنائي في تكوينها. وخلال دراسة تاريخية للنسبة الذهبية في مختارات من بعض فنون الحضارات و التي اقتصرت الدراسة عليها وهي :الفرعونية,الإغريقية,الإسلامية,عصر النهضة. وتحليل وتوصيف لبعض الأعمال الفنية في الفنون الحديثة وأهمية الخطوط المنبثقة عن النسبة الذهبية وتصنيفها استناداً إلى إمكانياتها الشكلية لاستثمارها في تشكيل الأعمال الفنية .ودراسة الإدراك والتصور الإدراكي الشكلي وكيفية تكوين التصورات في مجال الرسم والتصوير من خلال أقوال لبعض الفنانين والنقاد والتعليق عليها لتلقي الضوء على منهج البحث الوصفي التحليلي . وتطبيقات معملية من خلال الممارسة التجريبية لتوظيف تلك المعطيات ذات البعدين و فاعلية الحركة في خطوطها لإنشاء تكوينات تجريدية ذات بعد ثالث (إيهامي وآخر حقيقي) بالتقنيات الفنية المتنوعة لإنشائيتهما في الرسم والتصوير. بعد تحديد الضوابط والمتغيرات للتحقق من صحة فروض الدراسة لإيجاد حلول تشكيلية مستحدثة ومتنوعة داخل إطار التجربة الذاتية . فبتجاوز الإدراك التقليدي للنسبة الذهبية كشكل هندسي ذي بعدين , وتوظيف جماليات معطياتها الشكلية الهندسية و فاعلية الحركة لخطوطها ومساحاتها بممارسة التجريب عليها, نثري التصورات الشكلية لحلول فنية متنوعة لتكوينات ذات ثلاث أبعاد في اللوحة -إيهامي وحقيقي- تجمع بين الجمالية الهندسية والجمالية الفنية .لذا تعد النسبة الذهبية مـــدخل لرؤية جديدة في الرسم والتصوير.
|