المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى استخدام تقنية مغنطة المياه الصديقة للبيئة في زراعة نوع هام كنبات الهوهوبا لإمكانية المساعدة في توفير مياه الري, والتخلص من ملوحة التربة التي تميز أراضي المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى إمكانية تقليل استخدام الأسمدة الكيميائية مما ينعكس إيجابياً على صحة البيئة والإنسان بالإضافة إلى إمكانية تسريع نمو النبات والحصول على محصول جيد من حيث الكم والنوع بالإضافة إلى أهمية زراعة نبات الهوهوبا في بيئة محدودة الموارد المائية وفي نفس الوقت إمكانية الحصول على عائد اقتصادي مرتفع. وقد اُستخدم لهذا الغرض أصص بلاستيكية يبلغ ارتفاعها 40 سم وقطرها 29 سم حيث تمت زراعة البذور (بعد اختبار حيويتها) في التربة المختارة (من ضمن ثمان أنواع من الترب المختلفة) بعد تحليلها كيميائياً وفيزيائياً وتقدير العناصر الكبرى والصغرى داخل صوبة سلكية تحت الظروف الطبيعية لمدينة جدة. صممت التجربة على أساس خمس معاملات لكل معاملة خمس مكررات في تصميم عشوائي تام حيث تم استخدام كميات مختلفة من ماء الري على أساس السعة المائية لتربة الزراعة وقد كانت كالآتي: 70٪ من السعه الحقلية, 50٪ من السعه الحقلية و 30٪ من السعه الحقلية. وقد تضمنت التجارب: معاملة للري الكامل رُويت بـ 70 ٪ من السعة الحقلية بالماء العادي ومثلت المعاملة الضابطة بالإضافة إلى خمسة معاملات أخرى تمثلت في: المعاملة الأولى و رُويت بـ 50 ٪ من السعة الحقلية بالماء العادي, المعاملة الثانية رُويت بـ 30 ٪ من السعة الحقلية بالماء العادي , المعاملة الثالثة رُويت بـ 70 ٪ من السعة الحقلية بالماء الممغنط, المعاملة الرابعة ورويت بـ 50 ٪ من السعة الحقلية بالماء الممغنط والمعاملة الخامسة ورويت بـ 30 ٪ من السعة الحقلية بالماء ممغنط. علماً بأن الماء العادي و الممغنط كانا من نفس المصدر. ثم أُخذت (1): قياسات شكلية: وشملت ارتفاع النبات، نسبة المجموع الجذري للمجموع الخضري، نسبة توغل الجذور، معدل النمو اليومي للجذور، مساحة الورقة، عدد الأوراق، الأوزان الغضة والجافة للمجموعين الجذري والخضري. (2): قياسات كيموحيوية: وشملت المحتوى المائي والمحتوى المائي النسبي، تعيين كمية صبغات البناء الضوئي وشملت ( كلوروفيل أ، كلوروفيل ب، نسبة كلوروفيل أ إلى كلوروفيل ب, الكاروتينات )، قياس التوصيل الكهربائي والرقم الهيدروجيني، تقدير المركبات الأيضية ( البروتين الذائب، البرولين الذائب، الأحماض الأمينية, بعض العناصر المعدنية في النبات )، بالإضافة إلى كفاءة استخدام الماء. (3): قياسات تشريحية: وقد اشتملت على قطاعات عرضية للأوراق عند كل مرحلة حصاد. وهذه القياسات منها ما هو يومي ومنها ما هو أسبوعي ومنها ما هو بعد الحصاد. بالإضافة لذلك, فقد تم عمل تحليل إحصائي لتوضيح الفروق المعنوية بين المعاملات المختلفة عند كل حصاد مقارنة بالمعاملة الضابطة وبين بعضها البعض. ظهر أثر الري بالماء الممغنط على كل دلائل النمو لنبات الهوهوبا كما في نتائج ارتفاع النبات, نسبة المجموع الجذري إلى المجموع الخضري, معدل النمو اليومي للجذور, نسبة توغل الجذور, طول المجموع الجذري, عدد الأوراق, والأوزان الجافة والرطبة للمجموعين الخضري والجذري لكل النباتات المروية بماء ممغنط مقارنة بالمعاملة الضابطة وبمثيلاتها المروية بماء عادي, حتى عند ظروف نقصان ماء الري (50٪ و 30 ٪ من السعة المائية). كنتاج لتكوين البروتين في معاملات الري بالماء الممغنط كان هناك نقصان في تراكم البرولين لنفس المعاملات على عكس معاملات الري الناقص والمروية بماء عادي, حيث أدى تراكم البرولين إلى النقص في تكوين البروتين لنفس المعاملات. عليه ربما كانت مغنطة مياه الري أحدى التقنيات الحديثة لتوفير كميات كبيرة من مياه الري لخدمة إستراتيجية إدارة الموارد المائية لتحقيق الأمن المائي بالمملكة العربية السعودية, مع ملاحظة وجوب الاستمرار في الأبحاث لتأكيد ذلك في المحاصيل الزراعية كافة.
|