المستخلص: |
تعد دراسات الصورة من الدراسات الأدبية المقارنة التي راجت في الفترة الأخيرة، بسبب أهميتها في العلاقات بين الشعوب. وعلى الرغم من كثرة هذه الدراسات في الغرب، فإنها بقيت قليلة في البلدان العربية، ولا تحظى بالاهتمام الذي يجب أن تحظى به خاصة في الوقت الحالي. وقد كانت المشكلة الرئيسية أمام هذا النوع من الدراسات إنها لا تربط دراسة الصورة بالواقع التاريخي والثقافي للشعوب، أو أنها تتحول أحيانا إلى ملاحقة دقيقة لصورة الأجنبي في النص الأدبي الذي تهمل أبعاده الأخرى. حاولنا في هذا البحث الربط بين الواقع التاريخي والثقافي وبين صورة الأجنبي السائدة في النصوص الأدبية من خلال نموذج (فياض) لخيري الذهبي، وأن ننبه إلى خطورة هذا المجال في تشكيل الرأي العام، لأنه حينما ندرك ما يقبله هذا الطرف، وما يرفضه نتمكن من إنشاء صور رائجة لديه.
|