ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







صور من الوظيفة النحوية للباء

المصدر: مجلة أفنان
الناشر: النادي الأدبي بتبوك
المؤلف الرئيسي: العيثان، عادل بن معتوق (مؤلف)
المجلد/العدد: ع15
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2009
التاريخ الهجري: 1430
الصفحات: 97 - 114
ISSN: 1319-5433
رقم MD: 752244
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

50

حفظ في:
المستخلص: يستقرئ ها البحث جملة من النصوص التي درسها النحويون ، وكانت مثارا للجدل والمناقشة بغية استنباط وظائف الباء فيها، وإلي جانب هذا اشتمل الاستقراء على نصوص من الشعر العربي الحديث ، كي يتكامل مع القديم في إعطاء الصور المتنوعة والجديدة لوظائف الباء في الجملة العربية . وقد قام منهج البحث على الوصف والملاحظة والاستنتاج، وكذلك نزع الباء من التركيب ، وملاحظة أثر ذلك الترع في دلالة الجملة ، ومقارنته بدلالته عند وجودها في النص، أضف إلى ذلك إحلال الكلمات المرادفة معنى الباء مكانها بغية التأكد من حقيقة وظيفتها ، هذا إلى أنه لم يخل من استعمال التعبيرات المعادلة لتعابير الباء بحثا عن وظائف أخرى لم يذكرها النحاة في دراستهم لهذا الحرف. هذا وتنوعت مصادر البحث بين القديم والحديث ، إلا أن أغلبها كان قديما نظرا لقلة المحدثين الذين درسوا الباء ، هذا إلي أن أكثرهم لم يضف جديدا إلى ما ذكره السابقون ، ومن أضاف منهم لم يتناول موضوع هذا البحث ، كما أني لم أقف على دراسة حديثة خاصة بالباء وحدها على الرغم من كثرة بختي وتنقيبي عنها في فهارس البحوث والدراسات النحوية. درج اللغويون على مشافهة الأعراب وأهل اللهجات بغية التعرف على معاني الكلمات وتفسيرها بصورة تبين المراد منها عند العرب، إلا أن هذا المسلك لا يبدو واضحا في تشخيص معاني الحروف ، ولا سيما الأحادية منها ، إذ يكون معناها، أو - وظيفتها الدلالية - مختلطاً مع بقية أجزاء الجملة التي دخل الحرف فيها ، ولم يذكر عن النحويين توجههم إلى أصحاب اللغة لمعرفة وظيفة الحرف أو معناه بدقة ، بل كانوا يجتهدون في تشخيصهم لمعنى الحرف ، مع الاستعانة بالوصف والملاحظة والاستنتاج في استظهار تلك المعاني ، ولا سيما أن الجملة تأتي في تركيبها النحوي والدلالي بصورة مجملة ، فلا يعرف مصدر ظهور المعنى، إن كان هو التركيب النحوي – أعني العناصر النحوية للجملة - أو التركيب الدلالي - أعني القرائن الدلالية التي يحملها التركيب النحوي أو ترافقه. ومن هذه الحروف ذات الوظائف المشكلة والمتداخلة حروف الجر التي تقوم بتركيب الصفات والظروف الجديدة ، مما يحدد قوة الفعل ويحصره في بعض الملابسات (1) ، فإذا ما قلت: (اتجه محمد إلي السوق) فإن الفعل يتقيد بالسوق بصفته ظرفا مكانياً للاتجاه ، وإذا ما قلت: (جاء محمد من الجامعة إلى البيت) أتصف الفعل بوصف مكان بدايته ونهايته، فالجامعة هي البداية والبيت هو النهاية لحركة الفعل. ومن أبرز تلك الحروف تداخلاً وتعقيدا في وظائفها حرف الباء الذي يشترك مع بقية حروف الجر في وظيفة الجر الإعرابية، ووظيفة الوصل الصياغية، ووظيفة التعليق الدلالي العام بين الطرفين (2)، فإذا ما قيل: (مررت بزيد) و (وقفت على الجبل)، فإن كلاً من الباء و(على) يشتركان في إيجاد علاقات عامة بين الطرفين، كما يشتركان في الوصل بينهما، وكذلك في جر المدخول لكل منهما ، والأمر كذلك في بقية حروف الجر.

ISSN: 1319-5433

عناصر مشابهة