المصدر: | مجلة أفنان |
---|---|
الناشر: | النادي الأدبي بتبوك |
المؤلف الرئيسي: | الحسيني، صالح (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع19 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
التاريخ الهجري: | 1431 |
الصفحات: | 54 - 63 |
ISSN: |
1319-5433 |
رقم MD: | 752279 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
ذكر ما جمعه ونقله ودونه الرحالة من مظاهر الحياة الاجتماعية في المدينة المنورة، مسجلاً تحديداً ما كُتب من عادات وتقاليد أهل المدينة في مناحي الحياة المختلفة، التي أورد منها على سبيل المثال: استقبالهم للقادمين إلى المدينة مرحبين بهم، دون سابق معرفة بهم ولا من أي الجهات أتوا، والقيام على خدمتهم دون السعي إلى ما يقابل ذلك، وما كانوا عليه من التديّن والأدب واللين. عادات، وقيم، وسجايا؛ سرت في عروق أسلافهم زمناً بعد زمن؛ فتوارثوها مطمئنين، حيث لم تكن تلك العادات والتقاليد "منبتة بلا جذور" بل كانت ضاربة في طين التاريخ والقلوب، مستقين بعض تلك الشيم والعادات من هدي نبينا محمد -عليه صلاة الله وسلامه- وخلفائه الراشدين والتابعين من بعده، الذين كان على أيديهم -بعد توفيق الله وتسديده- انتشار العلم والنور إلى كل أصقاع الدنيا، وأنعم وأكرم بهاتيك المكارم وتلك النفوس الزكية، حتى دأبت على مناقبهم؛ الأجيال التي جاءت من بعدهم، إذ كان من عادات تلك الأجيال أيضاً: أنهم لا ينوحون على موتاهم، وما كان من تَجَلُّدهم وأسلوب عزائهم وعدم نوح نسائهم، وجنازاتهم الوقورة، والحزن الهادئ الذي كان يسود ذوي المتوفى، وكذلك حرصهم على التهنئة بحلول الشهر الجديد، حيث يذهب كل واحد في أول يوم من كل شهر إلى من له عليه حق بولاية أو شيخوخة أو صحبة، حتى يهنئه في منزله. وقيامهم بخدمة الضيف؛ خير قيام، حتى أن سيدة المنزل مهما علا شأنها، كانت هي من يباشر طهي الطعام كاملاً. ويذكر أن من عادات أهل المدينة: الرياضة والتنزه في البساتين خارج المدينة، فيخرجون إليها في يوم الثلاثاء أو جمعة بعد صلاة العصر جماعات جماعات، ويعودون في المساء، وقد يخرجون إلى هذه الرياضة من أول اليوم، ومعهم غداؤهم، فيُمضون نهارهم في أحد البساتين، التي بضواحي المدينة في سرور وحبور: ويسمون هذه الفسحة مقيالاً. ومن عاداتهم في مواليدهم أن الطفل إذا مضى عليه أربعون يوماً غسلوه ونظفوه وألبسوه ملابس جميلة بيضاء، وبعد أن يُعطروه يأخذه أهله وهم في أحسن زينة لهم إلى الحجرة الشريفة، فيأخذوه الخدمة ويضعونه فيها، ويغطونه بستارتها ثم يدعون له بالخير، وبعدها يُسلم الولد إلى والده ومنه إلى أمه فتأخذه فرحة هاشة باشة. هذا بعض مما وثقة الرحالة في كتاباتهم عن عادات وتقاليد أهل المدينة المنورة على مر العصور. قاصداً المولى جل شأنه أن يتقبله خالصاً لوجهه الكريم وينفع به. |
---|---|
ISSN: |
1319-5433 |