المستخلص: |
إن من الآفات العظيمة التي تصيب المجتمع المسلم وتؤثر فيه، وهي وسيلة من الوسائل التي استخدمها ويستخدمها أعداء الإسلام للنيل من أبناء المسلمين، "الإشاعة" ونحن اليوم في عصر تعددت فيه أدوات الاتصال، وتنوعت فيه وسائل الإعلام، ويفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل الإمكانات العلمية والتقنية أصبح تبادل المعلومات يسير بسرعة مذهلة جدا، فالخبر ينتشر شرقا وغربا في أسرع من طرفة عين، وتلاشت الحدود والمسافات وكأننا نعيش في قرية صغيرة لا يخفي منها شيء، وفي كل يوم بل في كل دقيقة يطرق سمع الإنسان عشرات الأخبار المتنوعة في شتى مجالات الحياة، يختلط فيها الغث بالسمين، ويلتبس الحق بالباطل، وتضيع الحقيقة في بحر الزيف والخيال. حتى أصبح الإعلام بألوانه المختلفة أخطر وسيلة يمكن أن تصوغ فكر الإنسان، وتغير من تصوراته واتجاهاته الفكرية والسلوكية، فلذلك دعت الحاجة إلى أن نعرف بعض آفات تلقي الأخبار ونقلها دون تثبت أو ما يطلق عليه الإشاعة، فكم أقلقت الإشاعة من أبرياء، وحطمت عظماء، وهدمت وشائج، وتسببت في جرائم، وفككت من علاقات وصداقات، وكم هزمت من جيوش، وأخرت من سير أقوام؟!
|