المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى الكشف عن الحرف العربي وأثره في حفظ التراث السواحلي بشرق إفريقيا مع إثراء الترجمة الأدبية من العربية إلى السواحلية. وتناولت الدراسة عدد من المحاور الرئيسية وهي، المحور الأول: السواحلية وكتابتها بالأبجدية العربية: فمن المعلوم أن اللغة نطقاً وكلاماً تسبق اللغة رسماً وكتابة، وبعد أن تبدأ اللغات نطقاً وكلاماً يهتم أهلها في وقت لاحق بالكتابة لاحتياجهم إلي التسجيل لبعض ما يقولون، ومن ثم تأتي الحاجة لاختراع الكتابة وحروفها. المحور الثاني: الكتابة في شرق أفريقيا: وبالتتبع التاريخي لمنافذ دخول الكتابة إلي القارة الافريقية نجد أنها تتمثل في منفذين اثنين: الأول من الشمال الافريقي والثاني من الشرق الافريقي. المحور الثالث: الترجمة وإثراء التواصل الإنساني: فالأديب السواحلي كان يترجم بعض عيون قصائد الشعر العربي إلي السواحلية شعراً، كما كان يترجم بعض الادب النثري إلى السواحلية، إما شعراً سواحلياً خالصاً، وإما نثراً سواحلياً مكتوباً بالرسم العربي. واختتمت الدراسة بتوضيح ان الأوروبيين قد قاموا بتحويل رسم اللغة السواحلية من الحرف العربي إلي الحرف اللاتيني في أوائل القرن العشرين بعد استعمارهم لشرق أفريقيا، وأن هذا لم يوقف العرب والسواحليين من استمرارية هذا التواصل الإنساني بين الثقافتين والحضارتين:" العربية والسواحلية"، فلهذا التحويل قصة دينية وسياسية كان الهدف الأول منها تغريب وتغييب المثقف السواحلي عن الرسم العربي لإبعاده عن مراجع العربية وثقافتها، وخاصة الإسلامية منها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|