المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى استعراض موضوع بعنوان الجود والكرم ودورهما الاقتصادي والريادي في بناء الأسر وإسعاد البشر. وأظهرت الدراسة أن الكرم خلق من اخلاق الإسلام، والملائكة تدعو كل يوم بالتعويض على النفقين المخلصين في سبيل الله تعالى، لأن يبارك الله فيه وفى ربحه، ويحميه من الآفات في الدنيا، ويقيه مصارع السوء، ويظله يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله سبحانه. وأشارت الدراسة إلى أول خطبة خطبها رسول الله "صلي الله عليه وسلم" في المدينة بعد هجرته النبوية المطهرة العطرة عن السخاء في الإسلام وحسن الخلق، وكذلك حذر رسول الله محمد "صلى الله عليه وسلم" المسلمين من الندم على ما تصدقوا به أو العودة في صدقاتهم. واستعرضت الدراسة قول حكيم العرب أكثم بن صيفي: "صاحب المعروف لا يقع، وان وقع وجد متكئا". أكدت الدراسة على أن الكرم والجود بوابتان من أبواب الرزق الواسع، وتقوم الصدقة بدفع البلاء عن المريض وسبباً في الشفاء بإذن الله تعالى، وعدم الصدقة تجر على العبد المصائب والمعائب. وختاما ذكرت الدراسة ان المتأمل في حياة الشعوب والأمم يرى العجب العجاب من تشاجر وتغادر قد جر إلى سفك الدماء، واستباحة المحارم وقد كان السبب الأساسي هو الشح وعدم الإنفاق، فلو بذل المعروف لحصلت المواساة تراحما وتحاببا وتآلفا وتكاتفا وتكافلا. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|