ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







النخبة التشريعية المصرية بين الاستمرار والتغير

المصدر: آفاق سياسية
الناشر: المركز العربي للبحوث والدراسات
المؤلف الرئيسي: خربوش، محمد صفي الدين (مؤلف)
المجلد/العدد: ع25
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2016
الشهر: يناير
الصفحات: 61 - 67
رقم MD: 754387
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

69

حفظ في:
المستخلص: توضح السمات السابقة أن تغيرات جذرية لم تطرأ على سمات النخبة التشريعية في مصر، استناداً إلى السمات الأساسية للنخبة التشريعية في برلمان 2015. وقد كان مرد التغييرات الجوهرية إلى تخصيص مقاعد في القوائم المطلقة لاسيما للمرأة (ستة وخمسون مقعداً)، وللأقباط (أربعة وعشرون مقعداً)، ولذوي الاحتياجات الخاصة (ثمانية مقاعد)، والمقيمين بالخارج (ثمانية مقاعداً)، وللشباب (ستة عشر مقعداً)، وعلى النقيض من ذلك، انخفضت النسبة المخصصة للعمال والفلاحين من خمسين بالمائة على الأقل إلى ستة عشر مقعداً فقط، أي بنسبة 2.8 بالمائة فقط من المقاعد. لكن هذا لم يمنع من فوز عدد لا بأس به من المرشحين من العمال والفلاحين على المقاعد الفردية، اعتماداً على صلاتهم العائلية وخدماتهم السابقة للنخابين في دوائرهم. فقد فاز 113 نائباً من الحاصلين على مؤهلات متوسطة ودون المتوسطة. ويعني ذلك أن قرابة مائة نائب على الأقل من العمال والفلاحين قد تمكنوا من الفوز بمقاعد البرلمان خارج النسبة المخصصة لهم في القوائم. . ومن الناحية الأخرى، لا تزال الروابط التقليدية تلعب الدور الرئيسي في تكوين النخبة التشريعية لا سيما في محافظات الدلتا والصعيد والحدود، إلى جانب بعض الدوائر في القاهرة والإسكندرية والأحياء الحضرية من محافظة الجيزة. فلا تزال بعض العائلات في هذه المحافظات محتفظة بممثليها داخل البرلمان الجديد، سواء من خلال فوز النائب السابق نفسه مرة أخرى، أو فوز نجله أو شقيقه أو شقيقته أو أحد أبناء عمومته. ومن ناحية ثالثة، جاء انخفاض متوسط أعمار النخبة التشريعية إلى خمسين عاما منطقيا ومتسقا مع اتجاه عام مستمر منذ العام 2000. وقد أسهم تخفيض الحد الأدنى لسن الترشح إلى خمسة وعشرين عاما بدلا من ثلاثين، وتخصيص ستة عشر مقعدا للشباب، في القوائم المطلقة، في انخفاض متوسط أعمار أعضاء النخبة التشريعية. ومع ذلك، لا تنبغي المبالغة في التهليل لفوز 38 مرشحا من الشباب على المقاعد الفردية، لأن معظم هؤلاء قد تمكنوا من الفوز بسبب الروابط التقليدية وليس لأنهم من الشباب، وقد خلف بعضهم أباءهم أو أخوتهم أو أقاربهم من النواب السابقين. لقد حدثت بعض التغيرات في تركيبة النخبة التشريعية المصرية تمثل أهمها في زيادة نسب تمثيل المرأة والأقباط والشباب على المقاعد الفردية، وانخفاض متوسط الأعمار، وارتفاع مستويات التعليم واستمرت بعض السمات من قبيل غلبة التوجهات الوسطية، ووجود أغلبية من المستقلين، وضعف الانتماء الحزبي، والتأثير الحاسم للسمات الشخصية والروابط العائلية والتقليدية، إلى جانب القدرات المالية للمرشحين، على حساب التوجهات السياسية. ومن الواضح أن هذه السمات سوف تستمر في المستقبل المنظور، نظرا لاستمرار البيئة الاجتماعية المصرية التي أنتجت هذه النخبة.

عناصر مشابهة