المستخلص: |
بعد كل ما تقدم، نستنتج أن من أهم أسباب خلود المطربة صليحة فنيا وحضورها الواضح في المشهد الفني عامة وتأثيرها في الذائقة الفنية لفئة من التونسيين على الرغم من قصر عمرها الفني، نذكر طبيعة صوتها الخام والمتميز وقدرته على الأداء في مختلف الطبوع واللهجات الشعبية وحتى المقامات الشرقية، وكذلك تنوع الإيقاعات الشعبية والكلاسيكية والشرقية وتنوع القوالب الموسيقية المغناة من طرفها والقريبة من القوالب الغنائية الشعبية، وأيضا تنوع القوالب الشعرية المغناة من طرفها والتي تنتمي أغلبها إلى احدى الفروع الأربعة للشعر الشعبي التونسي: القسيم والموقف والملزومة والمسدس، إلى جانب تنوع الأغراض الشعرية لأغاني المطربة صليحة وقيمة الملحنين والشعراء الذين تعاملت معهم، كل ذلك في فترة قصيرة ومتميزة في تاريخ البلاد التونسية.
|